رغم هروبه عن الفريق منذ عشر سنوات وبالتحديد فى عام 2010، دخل أحمد حسن كوكا مهاجم نادى براجا والمعار إلى أوليمبياكوس اليونانى ومنتخب مصر، حسابات لجنة التخطيط بالأهلى لتدعيم هجوم الفريق الأحمر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصة فى ظل صعوبة تدعيم الفريق بلاعبين أجانب حتى هذه اللحظة، فى ظل إصرار اتحاد الكرة على تخفيض عدد اللاعبين الأجانب من 5 لـ3 بداية من الموسم المقبل، الأمر الذى يحول دون تعاقد مع مهاجم أجنبى صريح فى الموسم الجديد خاصة وأن هناك 6 لاعبين أجانب على قوة الفريق.
فهل يعود أحمد حسن كوكا للنادى الأهلى مرة أخرى؟، خاصة أن الجهاز الفنى للفريق بقيادة السويسرى رينينه فايلر طلب مشاهدة مباريات لكوكا قبل تحديد موقفه النهائى سواء بالموافقة على ضمه أو صرف النظر عن الأمر، حيث يرفض فايلر إتمام أى صفقة قبل أن يمنح هو الضوء الأخضر لها، خاصة وأنه يرفض مبدأ ضم صفقات دون تحقيق استفادة قصوى منها، كما أنه لا يُفضل تواجد عدد كبير من اللاعبين فى القائمة.
وارتبط اسم نجل البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للاهلى، بهروب كوكا عن الفريق الأحمر إلى الدورى البرتغالى، إلا أن اللاعب قد روى فى تصريحات تليفزيوينية كواليس هروبه عن المارد الأحمر قائلاً: "كنت أتواجد مع منتخب الشباب مواليد 91 تحت قيادة ضياء السيد، وكنا نخوض مباراتين وديتين فى البرتغال، وبعض المسؤولين فى البرتغال أشادوا بمستواى وتحدثوا مع والدى بشأن انضمامى لنادى ريو افيو تم تصعيدى للفريق الأول فى النادى الأهلى فى عهد مانويل جوزيه، فوجئت بعد ذلك بنزولى للتدريب مع فريق الناشئين، وفى هذه اللحظة قررت الموافقة على الانتقال للبرتغال ولم أهرب من الأهلى كما يردد البعض، لأننى كنت لا ارتبط بعقد مع النادى، ونجل مانويل جوزيه المدير الفنى الاسبق للقلعة الحمراء، لم يكن له علاقه باحترافى فى الدورى البرتغالى".
لم يغب كوكا عن المنتخب المصرى مع مختلف الفئات العمرية، حيث مثل المنتخب المصرى تحت 17 عامًا، بعدها تم استدعائه لصفوف منتخب الشباب خلال بطولة إفريقيا 2013 بالجزائر، والتى فاز بها الفراعنة، وسجل كوكا خلالها هدفين، بعدها صعد لمونديال الشباب ليسجل أيضا هدفين، الأول فى مرمى العراق، والثانى فى مرمى المنتخب الإنجليزي، كما شارك مع المنتخب الأول خاصة فى ولاية الارجنتينى هيكتور كوبر.
وولد أحمد حسن كوكا بتاريخ 5 مارس 1993، فى القاهرة ومع بلوغه سن السابعة انضم إلى قطاع الناشئين بالنادى الأهلي، ليتدرج فى مختلف فرق الناشئين وتدرب على يد كبار مدربى القلعة الحمراء داخل القطاع ومن أبرزهم بدر رجب، الذى أخرج العديد من المواهب الكروية للنادى الأهلى.
تم تصعيد كوكا لفريق الأهلى تحت 17 عامًا، لتبدأ أولى خطواته نحو بلوغ هدفه فى اللعب للفريق الأول، ولعب العديد من المباريات مع فريق الناشئين تحت قيادة المدرب سمير كمونة، حتى أظهر إمكانيات خاصة، ليقرر البرتغالى مانويل جوزيه، مدرب الأهلى السابق تصعيده للفريق الأول موسم 2011، لم يكن وقتها أكمل عامه الثامن عشر، إلا أنه فاجأ الجميع بالهروب إلى أوروبا مستغلا عدم توقيع عقد محترفين مع الأحمر، لينضم إلى نادى ريو آفى أحد أندية الوسط بالدورى البرتغالى بداية من موسم 2011/2012، وشارك فى أول موسم له مع آفى بالناشئين قبل أن يصعد إلى الفريق الأول فى بداية موسم 2012-2013.
شارك فى أول مباراة رسمية مع الفريق الأول ضد فريق ماريتيمو يوم 18/8/2012، لكنه لم يسجل أى أهداف فى تلك المباراة، وأنهى الموسم الأول مع ريو آفى مسجًلا حضور فى 24 مباراة استطاع إحراز خلالها 10 أهداف منها 8 أهداف فى الدورى البرتغالي، وهدفين فى كأس البرتغال، زادت فى الموسم الثانى الذى شهد مشاركته أساسيا ولعب 36 مباراة سجل خلالها 6 أهداف.
فى 26 أغسطس 2015، انتقل كوكا بعقد مدته 5 سنوات إلى نادى سبورتينج براجا، ليسجل أول أهدافه فى أكتوبر 2015 فى شباك أولمبيك مارسيليا فى دور المجموعات فى الدورى الأوروبى وقد احتفل بالهدف بالبكاء وتقبيل الشارة السوداء حزنا على فراق والده الذى توفى فى نفس اليوم وحصل مع سبورتينج براجا على لقب كأس البرتغال.
ولعب كوكا معارا إلى نادى أولمبياكوس اليونانى وتألق مع الفريق، إلا أنه عاد إلى سبورتنج براجا ليتعرض لإصابة قوية فى الركبة أبعدته عن المشاركة فى المباريات، قبل أن يعود وينضم للنادى اليونانى مجددا.