أصيب رجل بريطانى بحالة من الملل بسبب حالة الإغلاق العام المفروضة فى البلاد بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لذا قرر القيام ببعض الأعمال اليدوية داخل المنزل، ورغم أنه لم يكن يخطط لشىء مهم خلال هذه الأعمال، لكنه اكتشف وجود نفق سرى عمره 120 عامًا أسفل منزله.
كان جيك براون، يقوم ببعض الأعمال فى منزله الذى تم شراؤه حديثًا مستغلًا وقته الطويل الذى يقضيه فى المنزل بسبب العزل الذاتى، وعندما وجد جدارًا مختلفًا عن باقى الجدران قام بتفتيش أكثر وفتح فتحة كبيرة فى أحد الجدران أسفل بيته بما يكفى ليطل برأسه لإلقاء نظرة فيما يوجد خلفه، حتى صدم بعدما اكتشف أن هناك منطقة ضخمة تحت منزله فى بليموث، فى ديفون، لذلك فتحها للتحقيق.
داخل النفق اكتشف الرجل البريطانى عناصر بما فى ذلك علب الطلاء وصحيفة قديمة أثبتت أن النفق مغلق منذ أكثر من 50 عامًا، حسبما ذكرت صحيفة بلايموث هيرالد، ووجد أدلة على الزجاجات بأن النفق نفسه كان من أوائل القرن العشرين.
وقال جيك: "أثناء تناول القهوة وقفت خارج الباب الأمامى للطابق السفلى، ولاحظت وجود رقعة فى جدار نسيجه مختلف عن باقى الجدران، ولاحظت أيضًا أن التصحيح كان على بعد نفس المسافة من قبو الفحم المكشوف بالفعل، والمستخدم حاليًا للتخزين"، وأضاف "كان الفضول والملل يسيطران علىّ، وبعد ذلك بدأت فى إحداث الثقوب بالحائط، وبمجرد أن قمت بعمل فتحتين، واحدة للمشاهدة، والأخرى للشعلة، نظرت عبر التراب المظلم وأدركت أنا كهف آخر من نوع ما"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "mirror" البريطانية.
بعد إدراك ما كان أسفل منزله، فتح جيك الجدار حتى يتمكن من التسلق والسير بداخله، وأضاف: "لقد شرعت فى فتح فتحة أكبر يمكننى من خلالها الحصول على فكرة أفضل عن المساحة، وإذا كان على الاستمرار فى صنع الفوضى.. وعند إنشاء حفرة كبيرة بما يكفى أضاءت الشعلة فى الظلام، وكشفت عن المساحة الأكبر من المتوقع".
وأضاف "الكهف كان به الكثير من النفايات من عصر آخر، لذلك صعدت إلى الداخل للاستكشاف وإلقاء نظرة فاحصة، وسرعان ما أدركت أن المنطقة أكبر مما كنت أتوقع"، وتابع "قمت بقياس المساحة الخشنة للمساحة ولاحظت سلامتها الهيكلية.. ولقد أسعدنى أن أشير إلى أن السقف المقوس بالحجر كان فى حالة جيدة، وكان الامتداد الصحى بعمق 5 أمتار وارتفاع 3 أمتار وعرض 3 أمتار".
فى المنطقة، عثر جيك على أكوام من نفايات البناء وغيرها من القمامة، لذلك بدأ الحفر من خلال كل ذلك للحصول على أدلة، وأكدت عند التفتيش أن المساحة كانت مغطاة لسنوات عديدة، وقال "لقد تم استخدامه كمساحة سهلة لإخفاء النفايات من تجديد سقف مكان الإقامة، والبالوعات، والأبواب، والنوافذ منذ سنوات عديدة قبل تغطيتها".
وأوضح "عندما تعمقت فى الكهف، بدأت فى البحث عن أدلة من شأنها أن تربطها بمجموعة من السنوات حتى أتمكن من تحديد المدة التى تم تغطيتها فيها بشكل أكثر دقة.. وفى الظلام جمعت الزجاجات، وعلب الطلاء، وكان اكتشافى الذهبى بقايا صحيفة، على الرغم من أنه كان أقرب إلى الطمى الطرى".
بعد عملية شاقة لإعداد الصحيفة فى حمام مملوء بالماء، تمكن جيك أخيرًا من فتح بضع صفحاتها بحثًا عن تاريخ إصدارها، وقال "لقد وضعت العناصر التى جمعتها فى الضوء الواضح لتحديد أعمارهم.. فكانت علب الطلاء متدهورة للغاية، لكن كان لديها تفاصيل كافية لإظهار أن وضع العلامات كان على طراز عصر الخمسينات والستينات".
ولفت إلى أنه بعد مسح الزجاجات ظهرت تفاصيل تشير لعودتها إلى أوائل القرن العشرين، وقال "كان أكبر كشف هو الصحيفة، فقد تفككت تقريبًا، واستخدمت طريقة CSI لتقشير الطبقات المتجمدة بعناية.. وشرعت فى تشغيل حمام دافئ وغمس الفوضى البنية المحجوبة فى المحلول لفترة من الوقت، وبعد ذلك تم استخدام الملقط والاهتزاز لفصل قطع الورق ببطء أثناء غمرها".
وتابع "بعد استعادة أكبر عدد ممكن من أجزاء الورقة، قمت بتصويرها بينما كانت لا تزال مغمورة وأزلت ما يمكن إنقاذه للتجفيف.. ولقد قمت بمسح الأجزاء الممزوجة بحثًا عن تواريخ أو معلومات قابلة للاستخدام لتحديد العصر.. وكانت هناك تلميحات صغيرة.. أسلوب الكتابة، عدم وجود ألوان، وأسلوب الصورة، وعملة، ثم أخيرًا تاريخ".
وأضاف "إن ما كان بالكاد يمكن قراءته كان عام 1964، وهذا إلى جانب أجزاء أخرى من الأدلة، مما يعنى أن القبو مغلق منذ أكثر من 50 عامًا"، وعلى الفور، اتصل جيك، بصديق مؤرخ، هو ريتشارد فيشر، لطلب مساعدته"، وتابع "فى ذلك المساء تواصلت بحماس مع مؤرخ محلى، هو السيد ريتشارد فيشر، ولقد وصفت له النتائج وطلبت توجيهاته".
من جهته، قال ريتشارد: "كانت المنطقة بأكملها قبل ذلك الحين تلة كبيرة تسمى (ويندريدج هيل) لأسباب واضحة.. وتم استخراج هذا بعيدًا إلى مستوى المد العالى تقريبًا، ثم تم بناء المنازل فى الحفرة مع الأقبية والسقوف إلخ"، وأضاف "مع ذلك، فإن هذه الأقبية المبكرة، التى يبدو أنها مخصصة للفحم، بنيت ليس فقط تحت الرصيف ولكن فى الطريق.. وكان الحمل على الطرق أخف بكثير من الآن.. ولقد رأيت هذه الأماكن تتحول إلى أقبية نبيذ، ومكان لزراعة الفطر، وإذا كانت كبيرة بما يكفى، كانت تستخدم كمنطقة استحمام من نوع المغارة".