بعد تقديمه لشخصية أمين الشرطة «زناتى» بالجزء الأول من مسلسل «كلبش»، أصبح الفنان دياب أحد أهم النجوم الشباب الذين لا غنى عنهم فى تقديم أدوار الشر بالأعمال التليفزيونية، حتى إنه صار الرجل الثانى فى أعمال الكثير من نجوم الدراما، هذا العام يشارك «دياب» فى بطولة مسلسل «فرصة ثانية»، للنجمة ياسمين صبرى، فضلا عن ظهوره كضيف شرف بمسلسلى «البرنس» للنجم محمد رمضان، و«الاختيار»، للنجم أمير كرارة، عن كل هذه الأعمال ومشاركته فى سباق رمضان هذا العام وأعماله الغنائية الجديدة أجرينا معه هذا الحوار:
كيف تلقيت ردود الأفعال على دورك فى مسلسل «فرصة تانية»؟
أحمد الله على النجاح الذى تلقيته من خلال شخصية مدحت الصياد فى «فرصة تانية»، فردود الأفعال كانت قوية وجعلتنى أشعر بسعادة بالغة، وهذا فضل من ربنا الحمد لله، فاستقبلت التهانى من زملائى وزميلاتى، فضلا عن التفاصيل التى تحدث عنها الجمهور، من خلال الكوميكس والعبارات التى اطلقتها فى المسلسل ومنها «مفيش غير دى».. وأنا مالى يا عمهم.. وغيرها من الجمل التى أطلقها متابعى المسلسل.
وما الذى حمسك لتجربة مدحت الصياد فى مسلسل «فرصة تانية»؟
الحقيقة أن الشخصية على الورق جذبتنى لتقديم تلك التجربة، فالكاتبان محمد سيد بشير ومصطفى جمال هاشم قدما سيناريو محكما ولديه مضمون حقيقى، وهى العلاقات الاجتماعية بين الناس، أما عن شخصية مدحت فكان أكثر من عنصر جذب لتقديمها، أولا أن الشخصية تتواجد بشكل حقيقى فى المجتمع، والعنصر الثانى هو تحولات الشخصية من النقيضين الخير والشر، مع بعض الكوميديا، والعنصر الثالث مفاجأة كبيرة تشهدها الأحداث قى الحلقات الأخيرة.
بما تفسر تحول شخصية مدحت الصياد من الشر إلى الخير؟
شخصية مدحت ليست شريرة بالشكل الملحوظ، فهو تاجر سيارات وميسور الحال ورجل غنى، ولديه ابنه يحبها كثيرا، وبيحب زوجته جدا، ولكن حبه لزوجته بطريقته الخاصة، فهناك رجالا يحبون زوجاتهم بطريقتهم وليس كما هو المعتاد، فمدحت الصياد طريقته فى الحب «وحشة»، ولذلك ظاهره شرير، وسنكتشف فى الحلقات المقبلة أن هناك تحولا كبيرا فى شخصيته، وأن مدحت رجل مختلف عما ظهر فى الحلقات الأولى.
معنى كلامك أن المسلسل تدور أحداثه بشكل واضح عن الاجتماعيات.. والدليل أن اسم «فرصة تانية» له مدلول.. ما صحة ذلك؟
المسلسل تدور أحداثه عن علاقات الحب وعلاقات الزواج والعلاقات الأسرية وخلافه، ومعنى كلمة فرصة تانية، أن هناك كل شىء يستحق فرصة تانية، وعلى سبيل المثال إذا تزوج رجل وسيدة وحدث عدم تفاهم وكل منهما منزعج فى حياته، فمن المؤكد أنهما سيبحثان عن الفرصة الثانية، وهناك أمثلة كثيرة يتعرض لها المرء فيحتاج إلى الفرصة الثانية.
خلال الحلقات الأولى انهالت التعليقات الساخرة على السوشيال ميديا عليك بسبب ضربك لأغلب شخصيات المسلسل فى الاحداث، فكيف ترى هذا الأمر؟
الأحداث منذ الحلقة الأولى تفرض نفسها، خصوصاً أننى قصدت أن أجد مساحة كوميدية فى أسلوب وطريقة كلام مدحت الصياد فى المسلسل، والسيناريو يوضح كيف يتصرف مدحت تجاه من يحبهم، فلديه طريقة معينة فى الحب، وهو ما يجعله مكروهاً نوعاً ما، علماً بأن هناك شخصيات كثيرة ونماذج فى مجتمعنا تشبه مدحت الصياد.
هل تعتقد أن التحول فى الشخصية ربما يخلق تعاطفا معك فى الحلقات الأخيرة، أم سيكون نقمة أمام الجمهور؟
من وجهة نظرى، التحول مفيد للشخصية، خاصة أن لها مردودا قويا وإيجابيا مع الجمهور حالياً، فنجد مدحت الصياد مكروهاً للغاية مع الناس بسبب تعاملاته السيئة مع كل من حوله، سواء زوجته أو أقاربه أو والده، حتى عندما تزوج من امرأة أخرى وحاول قهر زوجته الأولى «هبة مجدى»، ومع الأحداث سنجد حدثاً جلل سيقلب الدنيا، ومن هنا سيجد الجمهور شخصية أخرى تحرك مجرى الأحداث، وفى قناعتى الشخصية سيتعاطف الناس مع مدحت الصياد بطريقة غريبة تصل إلى 100%.
فى السنوات الماضية قدمت أدوار الشر ببراعة منها كلبش وأبوجبل.. ألم يقلقك وضعك فى قالب الشر فقط؟
الحقيقة نعم.. وأشعر بظلم تجاه ذلك، لاسيما أننا لدينا أزمة فى صناعة الدراما، وهى الاستسهال فى اختيار الممثلين، بمعنى هذا الممثل نجح فى الشر.. هاتوا دا عمل الشر.. أو هذا الممثل نجح فى الكوميديا هاتوا ده بيضحك، وهكذا، والطبيعى أنى ممثل أقدر أعمل أى شخصية، وعلى سبيل المثال شخصية مدحت الصياد فى «فرصة تانية» تحتوى على جميع ألوان الدراما الكوميديا والتراجيديا والشر وخلافه، وذلك من أسباب موافقتى على تلك التجربة، والحقيقة الأخرى أن لدى مخزونا كبيرا من الشخصيات لم أقدمها حتى الآن، وربما مع الوقت أقدم تلك النوعيات المتنوعة من الأدوار، ولم يعد الحصر هو المقياس.
ألم تحلم بالبطولة المطلقة بعد نجاحك الكبير فى دور الرجل التانى؟
أنا من مدرسة «اشتغل وكل حاجة تيجى فى ميعادها»، والحقيقة مفيش وقت عشان أضيعه، أنا أسعى وأقدم ما لدى والله ولى التوفيق، البطولة المطلقة مش مقياس، هناك الكثير حصلوا على الفرصة ولم يقدموا شيئاً، والعكس، والكل يسعى فى طريقه، ومن المؤكد أن البطولة المطلقة ستأتى يوماً ما.
بعد وصولك لهذه المكانة والتواجد بقوة فى الوسط الفنى.. هل ترى أن الجزء الأول من «كلبش» وش الخير عليك؟
دى حقيقة، مسلسل «كلبش 1» وش الخير عليا، وشخصية أمين الشرطة، ومنها كانت نقطة الانطلاق لأدوار مختلفة ومتنوعة أحمد
الله عليها، أما بالنسبة للنجم أمير كرارة على المستوى الإنسانى تربطنى به علاقة قوية، فهو نجم كبير، وبنى آدم بسيط لأقصى حد.
موافقتك على ظهورك كضيف شرف فى مسلسلى الاختيار والبرنس تراه يعزز من موقفك تجاه زملائك أم إضافة لك فى الدراما التليفزيونية؟
الاثنان الحقيقة، أنا لم أتردد فى موافقتى على الظهور مع زملائى، ومستحيل أرفض طلب لزملائى مهما كان إيه، عندما طلبنى المخرج صديقى محمد سامى لأقدم ضيف شرف فى مسلسله «البرنس» مع الفنان محمد رمضان، لم أتردد لحظة وقلت له نصاً: عايزنى أنزل دلوقتى أنا جاهز، كذلك صديقى المخرج بيتر ميمى عندما طلبنى فى عدة مشاهد بمسلسل «الاختيار» مع الفنان أمير كرارة وافقت على الفور، وهنا تكمن المحبة لبعضنا.
قدمت أغنية منذ عدة أشهر بعنوان «مش جدعان».. هل تقصد المعنى لشخص معين؟.. وما قصة تعاونك مع محسن جابر؟
أنا بشتغل وبس ولا عندى وقت أقصد بيه حد، ولا شايل حاجة لحد، الشغل ثم الشغل هو الهدف الرئيسى فى قاموسى، وأغنية «مش جدعان» لم أقصد بها أى شخص، هى حدوتة لكل شخص لم ينل الإخلاص من أقرب الناس إليه، أما تعاونى مع المنتج الكبير محسن جابر فيتلخص فى الاتفاق على عدة ألبومات، نبدأها بعدة أغنيات «سينجل»، وأنا بصدد طرح أغنية جديدة وهى فى مرحلة التجهيز حالياً.