وليام سارويان هو أحد أهم وأبرز كتاب المسرح فى منتصف القرن العشرين، حيث اشتهرت كتاباته الأدبية بأسلوب نثرى جميل وكان دائم الحث على التفاءل وحث الوطن، فقد ولد ويليام عام ١٩٠٨، فى كاليفورنيا، وقد توفى والده وهو لم يتخط عمره الثلاث سنوات، فدخل الملجأ مع أخته وعاش فيه سنوات صعبة ولحظات حفرت فى وجدانه، إلى أن اجتمع شمله مع والدته مرة أخرى بعد ست سنوات.
قامت والدته بإطلاعه على كتابات والده حيث كان يجيد الكتابة، وهنا قرر وليام أن يصبح كاتبا مثل أبيه، وبالفعل بدأت خطواته الأولى فى مشوار الكتابة حيث بذأ يقرأ الكثير والكثير وثقف نفسه بنفسه، وظهرت أولى قصصه فى الثلاثينات، وقد أثرت طفولته وتربيته فى الملجأ لعدد من السنوات على كتاباته، وتعد البداية الحقيقى لويليام هى كتاب "الشاب الجرىء على الأرجوحة الطائرة" حيث لاقت نجاحا كبيرا.
سافر ويليام إلى أوروبا وبدأ يكتب عن الشخصيات التى يقابلها أثناء سفره كما كان يفعل الكاتب المسرحى چورچ برنارد شو، وبعدها التحق بالجيش أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنه لم يكف عن الكتابة أثناء تلك الفترة التى أثرت فى وجدانه، حيث كتب رواية "مغامرون ويسلى چاكسون" وكاد ويليام أن يسجن بسببها حيث كانت تحث على عدم حمل السلاح.
ومن أهم مسرحياته التى كتبها "قلبى مع الهضاب" والتى تعد مسرحية ساخرة، وكذلك مسرحية "بيت سام إيغو" و"مذبحة الأبرياء" وتحدث كل منها عن قضايا أخلاقية هامة، وأيضا مسرحية "كوميديا باريس" و"كوميديا لندن".
وحصل وليام على العديد من الجوائز عن كتاباته جاءت أشهرها جائزة الأوسكار لأفضل قصة عن فيلم مقتبس من رواية "الكوميديا الإنسانية"، ظل ويليام فى كتاباته المميزة إلى أن توفى عام ١٩٨١ عن عمر يناهز ٧٢ عاما بعد صراع مع مرض السرطان.