فوق سطح أحد المنازل فى الحارة الشعبية ، كان يسكن الأصدقاء الأربعة (بيبو) محمد هنيدى، و(جعيدى) صلاح عبد الله، و(أبو النجا) علاء مرسى، وكريم (علاء ولى الدين)، وظروفهم المعيشية الصعبة نظرا لفقرهم الشديد العامل الرئيسى وراء كل المواقف الكوميدية التي يتعرضون لها، هذا باختصار قصة أول مسلسل سيت كوم عرض على التليفزيون المصري فى شهر رمضان 1997، وكان بعنوان «وانت عامل إيه» .
والبداية دائما ما تكون عند التليفزيون المصرى الذى كانت له الريادة فى برامج المنوعات والترفيه وكان أيضا سباقا فى عرض أول تجربة للسيت كوم.
والمسلسل كان يحمل كل صفات الـ «سيت كوم» ولكن قبل انتشار هذا المصطلح ، وكان بالنسبة للجمهور مجرد مسلسل مدة حلقاته قصيرة لا تتجاوز الـ30 دقيقة، خلالها يكون محور الحلقة أحد الأبطال الأربعة، فى قالب اجتماعى كوميدي كان غريبا على المشاهد المصرى وقتها، وكان أجمل ما يميز هذه التجربة تتر البداية الذى كانت تقول كلماته «وانت عامل ايه.. مبسوط ولا إيه.. والدنيا لذيذة معاك.. بتضحك ولا إيه؟».
وكانت أحداث المسلسل تدور حول الشخصيات الرئيسية وهى محمد هنيدى، الذي يعتقد أنه موهوب في الغناء، الأمر الذى يعرضه لمواقف محرجة تصل لحد الضرب، ولكنه رغم ذلك يتمسك بحلمه فى أن يصبح مطربا مشهورا، أما علاء ولى الدين فيشترى بكل ما يملك مختلف أنواع اللبان والحلوى على أمل أن يحالفه الحظ ليكسب ذات مرة مبالغ طائلة تساعده على الحياة الرغدة فيما بعد، لكن دون جدوى.
أما علاء مرسى، فهو يظهر بدور محامى مكافح، يقابل الكثير من المجرمين وحين يفشل في الدفاع عنهم يضطر لمقابلة غضبهم الذي يصل لحد الضرب المبرح، وآخرهم صلاح عبد الله، الوافد من القرية ويدرس فى كلية الزراعة ولكنه يفشل فى الحصول على محصول صحيح دائما.
وهالة فاخر، فتقوم بدور سيدة مصرية «جدعة» تبحث عن الحب والاحتواء.