لكل منا ذكريات ومواقف لا ينساها مع الأعياد والمناسبات، وكانت لنجوم الزمن الجميل ذكريات وأحداث حدثت لهم فى العيد، حكاها عدد منهم لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر فى عيد الفطر عام 1956.
ومن بين هؤلاء النجوم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى أكد للكواكب أن أجمل عيد مر عليه هو عيد الفطر عام 1919، مشيرا إلى أن هذا العيد جاء وقلوب المصريين تغلى بغضا وعداوة بسبب العدو الغاصب.
وأوضح محمد عبد الوهاب أنه أدى صلاة العيد فى مسجد الشعرانى، ولما انتهت الصلاة خرج المصلون وهم يعتزمون تنظيم مظاهرة ضد الاحتلال، وحملوا المطرب الشاب على أكتافهم، وتقدموا المظاهرة، وهو يغنى "قوم يا مصرى"، وهو النشيد الحماسى الذى لحنه الموسيقار سيد درويش.
وانطلقت المظاهرة تطوف شوارع القاهرة، حتى بلغ عدد المشاركين فيها حوالى 30 ألف متظاهر.
وأشار موسيقار الأجيال إلى أنه حين وصلت المظاهرة إلى شارع عبد العزيز بدأ الإنجليز إطلاق النيران على المتظاهرين، واستهدفوا زعيمهم الذى يهتف ويغنى محمولا على الأعناق، حتى كاد الرصاص يصيب محمد عبد الوهاب، وفر عدد من المتظاهرين الذين يحملونه هاربين بعيدا عن أعين الجنود الإنجليز.
فيما أشارت الفنانة لولا صدقى إلى موقف محرج تعرضت له فى العيد، حينما ارتبطت بشاب طلب يدها، وكانت وقتها تعمل فى أحد الملاهى، وتغنى باللغة الإنجليزية، وجاء خطيبها ليقدم لها هدية العيد.
دخل خطيب لولا صدقى للملهى وجلس فى الصفوف الأمامية ولاحظت لولا أن فتاة دخلت وراء خطيبها وجلست إلى جواره وكانت تتحدث له، ثم فجأة انفعلت الفتاة وانهالت ضربا على خطيب لولا صدقى، وأمرته أن يخرج معها فورا، وبالفعل خرج الخطيب ولم يعد بعدها، وعرفت لولا صدقى أن الفتاة كانت مخطوبة للشاب قبلها، وفسخ خطوبته منها ليتقدم إلى لولا، وكان هذا أكبر مقلب شربته لولا صدقى فى العيد بعد هروب العريس.