رحل الفنان الكبير حسن حسنى عن عالمنا مع الساعات الأولى من صباح السبت بعد حياة حافلة بالفن والإبداع جسد خلالها بعبقريته الفنية وموهبته النادرة أدوار الطيب والشرير والكوميديا، بنفس القدرة على الإتقان والإبهار، فكان قادرا على أن يضحكك ويبكيك، واستطاع اقتناص النجومية بالأدوار الثانية وأفاض على عشرات الممثلين الشباب من نهر إبداعه وفيض نجوميته.
وفى تصريحات خاصة لـ"عين" قبل وفاته كشف الفنان الراحل أن الملكة فريدة طلبت التقاط صورة معه فى باريس عندما كان يشارك فى مسرحية إيزيس وأوزوريس مع فرقة المسرح القومى.
وأشار الفنان الكبير إلى أن المسرحية كانت بطولة سميحة أيوب وعبدالله غيث وتم عرضها فى باريس فى إطار التبادل الثقافى.
وأوضح أن الملكة فريدة ذهبت لمشاهدة المسرحية أثناء إقامتها فى باريس وكان برفقتها الكاتبة الصحفية أمال بكير وأثناء العرض قالت الملكة فريدة للكاتبة الصحفية أمال بكير أنا عاوزة اتصور مع الممثل ده"، بعد أن أعجبها أداؤه وأشارت إليه ولم تكن تعرف اسمه.
وأضاف: "بعد انتهاء العرض دخلت الكاتبة الصحفية آمال بكير ومعها الملكة فريدة إلى الكواليس وصافحت أبطال العرض ومنهم أنا ولكنها طلبت التقاط صورة معى دون أبطال العرض".
وأكد الفنان الكبير أنه لم يحصل على هذه الصورة ولا يعرف إن كانت صحيفة الأهرام نشرتها أم لا، مشيرا إلى أنه لم يكن التقى بالملكة فريدة من قبل سوى أنه كان يقف وهو طفل فى المرحلة الابتدائية ليهتف مع الأطفال أثناء مرور الملك.
فاروق وزوجته الملكة فريدة " لبيك مليكى لبيك"، حيث كانت المدارس وقتها تجعل الطلبة يقفون صفوفا لتحية الملك أثناء مروره فى المناسبات العامة.
ويعتبر حسن حسنى الأب الروحى لمعظم فنانى الكوميديا من الجيل الحالى الذين ساندهم فى بداية حياتهم الفنية وحرصوا جميعا على الظهور بجواره ليمنحهم صك النجومية والشهرة، ومنهم الفنان الراحل علاء ولى الدين فى أفلام " عبود على الحدود والناظر صلاح الدين "، والفنان محمد هنيدى الذى شاركه العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها: "ياانا ياخالتى، عسكر فى المعسكر، مسرحية حزمنى يا وغيرها من الأعمال"، والفنان أحمد حلمى فى "ميدو مشاكل"، وهانى رمزى فى فيلم "غبى منه فيه"، ومحمد سعد فى " اللمبى، واللى بالى بالك"، وحمادة هلال فى "عيال حبيبة"، ورامز جلال فى "أحلام الفتى الطائش" وغيرها عشرات الأعمال كان فيها الفنان حسن حسنى سندا لجيل كامل من الشباب الذين استندوا على كتفه فمنحهم من نجوميته وخبرته.