أعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن فتح باب تسجيل الأفلام للمشاركة فى الدورة 42، المقرر إقامتها خلال الفترة من 19 و28 نوفمبر ويستقبل المهرجان طلبات الأفلام من جميع أنحاء العالم، بدءا من 1 يونيو الجارى وحتى 31 أغسطس، عبر الموقع الرسمى لمهرجان القاهرة السينمائى.
وقال المنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان، إن الظروف الصعبة التى فرضها فيروس كورونا على صناعة السينما فى العالم تمثل تحديا كبيرا، وبالتالى فإن إقامة الدورة 42 هى فى حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أنه لا حياة بدون ثقافة أو فن، وأن إدارة مهرجان القاهرة ملتزمة تجاه المجتمع السينمائى بإقامة المهرجان إن أمكن ذلك، مع ضرورة التأقلم طبقًا للظروف، بهدف إقامة دورة ناجحة وآمنة فى نفس الوقت.
وكشف "حفظى" أن إدارة "القاهرة السينمائى" تعمل منذ بداية أزمة كورونا وفق الإجراءات الاحترازية التى تقرها الدولة ومنظمة الصحة العالمية، على أن تتخذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة أثناء إقامة المهرجان، لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق العمل أو المشاركين من صناع السينما، والجمهور أيضا.
فى سياق متصل، قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التجديد للمنتج محمد حفظى، ليستمر فى منصبه رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائى للسنة الثالثة على التوالى، كما قامت بتعيين الناقد أحمد شوقى مديرا فنيا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وعن هذا القرار يقول الناقد أحمد شوقى، إن مهمة مواصلة النجاح الذى تحقق خلال الدورتين الأخيرتين لن تكون سهلة، فى ظل التحديات الكبيرة وغير المسبوقة تاريخيا التى تواجه صناعة المهرجانات حول العالم؛ بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن شعوره بالمسؤولية يزيد؛ لشغله موقع مهم ارتبط بقيمة كبيرة مثل الناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله، بترشيح وثقة من اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، وتكليف من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.
ويؤكد "شوقي"، على أن العالم يعيش ظرفا استثنائيا، وهو ما يتطلب اجراءت استثنائية، فإدارة المهرجان تتابع بشكل دائم تطوارت الوضع، سواء على المستوى الصحى وتعليمات الدولة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص تدابير السلامة، أو على مستوى صناعة السينما والمهرجانات حول العالم، والتى صار التعامل مع تبعات الجائحة ومحاولة العمل خلالها هو الموضوع الوحيد الذى يشغل محترفيها، مشيرًا إلى أن اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان قد اجتمعت، ووضعت عدة خطط كبدائل يمكن تطبيقها كى تخرج الدورة 42 للنور، بما يلائم الوضع العام الذى نأمل فى تحسنه قبل شهر نوفمبر المقبل.
يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائى، يبدأ فى الدورة الـ42، تفعيل ميثاق المساواة بين النساء والرجال فى الفعاليات السينمائية، والمعروف باسم "5050 فى 2020"، والذى وقع عليه العام الماضى، ليكون المهرجان الأول عربيا والثانى أفريقيا الذى يعلن التزامه ببنود الوثيقة التى أطلقتها حركة تحمل الاسم نفسه، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائى عام 2018، كما تشهد هذه الدورة أيضا تفعيل اعتماد أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، للمهرجان، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بحيث يكون أحسن فيلم فى مسابقته للأفلام القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة فى فئة الفيلم القصير ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.