وفى كل دور أداه الساحر محمود عبدالعزيز الى تحل ذكرى ميلاده اليوم، حيث ولد فى 4 يونيو من عام 1946 استطاع أن يكسر قيود الوسامة ويتحرر من سجنها ليثبت أنه ساحر قادر على ان يغير جلده وأن يتقن كل الأدوار.
محمود عبد العزيز هذا الفتى الوسيم القادم من الإسكندرية خريج كلية الزراعة المعجون بحب الفن والذى بدأ مشواره مساعد مخرج وحلم بفرصة للتمثيل، حتى استعان به المخرج نور الدمرداش فى مسلسل الدوامة عام 1973، وبعدها شارك فى فيلم الحفيد عام 1974 ، وبدأ رحلة البطولة عام 1975 فى فيلم "حتى آخر العمر".
توالت أعمال وإبداعات ونجاحات الساحر، فأدى فى الكثير من الأعمال دور الشاب الوسيم الرومانسى، ولكنه سرعان ما أدرك خطورة أن تنحصر أدوار الفنان فى شخصية واحدة ولم يسمح بأن يتم حصره فى هذه النوعية من الأدوار وأثبت أن لديه من القدرات الفنية والموهبة ما يجعله ساحرا ً يحمل فى جرابه آلاف الوجوه.
لا تملك إلا أن تصدقه عندما يؤدى الدور وعكسه، فهو الجاسوس الخائن فى فيلم إعدام ميت، والبطل الوطنى رأفت الهجان، وهو سائق التاكسى فى فيلم "الدنيا على جناح يمامة"، والمنجد فى "جرى الوحوش"، وعامل المخزن البسيط فى "أبو كرتونة"، وجمال المزجنجى فى فيلم الكيف، الموظف المطحون فى "خليل بعد التعديل" والشيخ حسنى الكفيف فى "الكيت كات"، والفلاح المتعلم فى "البشاير"، وهو رجل الأعمال وتاجر الآثار والمخدرات والقواد والبلطجى، والقاتل، وفى كل هذه الأدوار تقتنع به وتصدقه وتحبه وتكرهه وتضحك معه وعليه ولا تمل من تكرار مشاهدته فى كل دور أداه وتحفظ عباراته وإيفيهاته حتى وإن كانت غريبة "الملاحة الملاحة، الشكرمون طاخ فى التراللى، ادينى فى الهايف وأنا احبك يا ننس، القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط، حد له شوق في حاجة، لازم ندوش الدوشة بدوشة أدوش من دوشتها عشان ماتدوشناش، انت اللى بلغت ياهرم، وغيرها."
وهكذا بقى وسيبقى العبقرى الساحر محمود عبدالعزيز يعيش بيننا بفنه وعباراته وسحره وإبداعاته رغم رحيله عن دنيانا فى 12 نوفمبر عام 2016.