الجمال ليس مقياسا للنجاح الفنى، ولا يمكن لأى فتاة مهما بلغ جمالها أن تحلم بأن تكون نجمة سينمائية لمجرد أنها جميلة، ولكن يجب أن تكون لديها مؤهلات ومواهب فنية تسمح لها بأن تدخل قلوب المشاهدين، وتحقق نجاحا فنيا كممثلة وفنانة ناجحة، كما أن كثيرات ممن لم يكن لهن نصيب كبير من جمال الوجه تمتعن بجمال الروح الذى نصّبهن ملكات فى قلوب المشاهدين.
وفى عام 1957 نشرت مجلة الكواكب موضوعا عن جميلات السينما، وما يواجهنه من صعوبات وتحديات فى بداية مشوارهن، وكيف استطاع بعضهن أن يتحررن من أسر الجمال، بينما ظلت أخريات محبوسات فى قيد الجمال، فلم يُكتب لهن النجاح.
واستعرضت الكواكب حكايات عدد من فتيات فزن بلقب ملكة جمال، وهو ما أغراهن بحلم النجومية الفنية والتمثيل، ولكن باءت أحلامهن بالفشل؛ لعدم امتلاكهن قدرات فنية، ومن بين هذه الحكاية قصة الجميلة إيفون ماضى، ابنة الفنانة زوزو ماضى، والتى حاولت العمل فى السينما، وكانت لها محاولة فنية عندما أسند لها الفنان الكبير يوسف وهبى دورا فى فيلم بيومى أفندى، ولكن لم تحقق إيفون نجاحا يلفت أنظار المنتجين والمخرجين فلم يرشحوها لأدوار أخرى، كما لم تدفع بها والدتها الفنانة زوزو ماضى للعمل، ولم تكن إيفون نفسها متمسكة بالحلم، وسرعان ما تنازلت عنه، ومضت لتمارس هواية ومهنة أحبتها ونجحت فيها، حيث عملت فى تفصيل وتصميم الملابس، ونجحت فى هذا المجال نجاحا كبيرا وحققت شهرة كبيرة.