رغم وفاته عام 1998، إلا أن إفيهاته ما زالت تتردد على ألسنة جمهوره وعلى صفحات السوشيال ميديا، خاصة شخصيته الشهيرة "الهرم" فى فيلم "الكيت كات"، وتم تدشين صفحة تحمل اسم الشخصية لا تترك مناسبة أو موقف إلا وتجد الفنان نجاح الموجى الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، حاضرًا بتعليقاته.
"عبد المعطى محمد الموجى" منحه فرصة التمثيل المخرج محمد سالم والفنان جورج سيدهم حين أسندا إليه دورًا مهمًّا فى مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969، بعد أن تخرج فى المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، إذ بدأ حياته الفنية مع ثلاثى أضواء المسرح فى أواخر الستينيات.
فى حوار نادر أجرى معه عام 1996 قال الموجى إنه ظُلم فى الجوائز التى لم ينالها ويرى أن لجان التحكيم فى مصر لها فكر غريب لا يفهمه، ومع ذلك حصل على جائزة عن فيلم "دائرة الغضب" عن دور لم يتعد الدقيقتين فى مهرجان دمشق، ووجه رسالة بعدها للوسط الفنى: "إذا كان عادل إمام هو نجم النجوم حاليًا وأول كوميديان يحطم قواعد الفتى الأول، فأنا أول كوميديان يحصل على جوائز دولية".
يعد خلافه مع أنغام الأشهر، إذ وقف أمام جهات التحقيق فى فترة التسعينيات بعد سخريته من الفنانة أنغام خلال مسرحية "لا مؤاخذة يا منعم"، التى سخر فيها من فنانين كُثر منهم عمرو دياب ومحمد فؤاد، وكانت منهم أنغام الذى أطلق عليها اسم "ألغام"، واتهمته بالسب.
بعد نجاحه فى "المتزوجون" ظل يرفض الأدوار الثانوية حتى جلس دون أعمال لمدة أربعة أعوام، وبعدها اضطر إلى العمل فى سهرة تليفزيونية عام 1984 مقابل أربعة جنيهات، ثم رفض تقاضى المبلغ بعد انتهاء الدور لشعوره بالمهانة.
أثرى الموجى شاشتى التليفزيون والسينما بأعماله الكوميدية التى ترك منها رصيدًا كبيرًا خاصة فى المسرح، أهمها دوره فى مسلسل "أهلًا بالسكان" عام 1984، "أربعة فى مهمة رسمية" مع الراحل أحمد زكى، و"الكيت كات" الذى قدم من خلاله شخصية "الهرم" تاجر المخدرات، و"الحب فى طابا" و"ليه يا بنفسج" الذى حصل من خلاله على جائزة الهرم الفضى، و"زيارة السيد الرئيس" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"المساطيل" و"سكة الندامة" و"من يطفئ النار"، و"البحر بيضحك ليه" مع محمود عبد العزيز و"طأطأ وشيكا وكاظم بيه" مع الراحل كمال الشناوى.
توفى نجاح الموجى فجر يوم الجمعة 25 سبتمبر 1998 بالقاهرة إثر أزمة قلبية فاجأته بعد عودته إلى منزله من المسرح، إذ كان يقوم بدوره فى مسرحية سيدى المرعب.