يتابع معظم عشاق الساحرة المستديرة أخبار انتقالات لاعبى بشغف ولهفة، البعض لايصدق أن أى صفقة قد تمت رسميا إلا بعد رؤيتها بالعين تقديم اللاعب فى مؤتمر صحفى وهو يرتدى قميص النادي، وحتى ذلك قد لا يكفى أحيانا لتتأكد من اكتمال الصفقة، ففى حالات كثيرة، تعمل الأندية على إغراء اللاعبين المميزين بالعديد من الطرق ويصل التنافس بينها إلى أقصى درجة وقد تتحول وجهة اللاعب من هذا النادى إلى ذاك فى اللحظات الأخيرة قبل توقيع العقد.
استعرض موقع "بلانت فوتبول" الشهير القصص المثيرة عن الصفقات التى تحولت وجهتها بشكل غير متوقع، بعد أن ظن الجميع أنها قد حسمت رسميا.
في صيف العام 2008، كان تشيلسي على بعد خطوات قليلة من الظفر بالنجم البرازيلي روبينيو، وبدأ بترويج قمصان تحمل اسم اللاعب قبل إتمام الصفقة، لكن خيبة الأمل كانت كبيرة في تلك الفترة، استحوذ الإماراتيون على نادي مانشستر سيتي وأرادوا التعاقد مع أسماء كبيرة، وقد نجحوا في التوقيع مع روبينيو مقابل 32.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 40 مليون دولار)، ولكن تغيرت الأمور بشكل دراماتيكي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، حتى إن روبينيو نفسه صرح قائلا: " قدم تشيلسي عرضا جيدا لي شخصيا ولريال مدريد وقد تمت الموافقة”، ونبهه أحدهم إلى أنه أخطأ في النادي فاستدرك قائلا: "تشيلسي؟ لا، أقصد مانشستر.. آسف".
روى كين
في العام 1993، أعلن النجم الإيرلندي روي كين أنه سيغادر نوتنجهام فورست وينضم إلى بلاكبيرن روفرز حاول مدرب بلاكبيرن كيني دالغليش إنهاء الصفقة في وقت متأخر من ظهر الجمعة، لكنه لم يتمكن من ذلك، واتفق مع روي كين على توقيع العقد بعد عطلة نهاية الأسبوع وصلت أخبار التأجيل إلى السير أليكس فيرجسون، فاتصل باللاعب وأقنعه بالعدول عن اتفاقه مع دالجليش.
مالكوم
كان البرازيلي مالكوم على وشك الانضمام لروما الإيطالي في صيف العام 2018، إذ أكد نادي العاصمة الإيطالية آنذاك أنه تم التوصل إلى اتفاق مع نادي بوردو الفرنسي، وتوافد جمهور روما على المطار في انتظار وصول مالكوم، لكنه أصيب بخيبة أمل عندما لم يحضر اللاعب.
فقد تدخل نادي برشلونة في اليوم ذاته وقدّم للاعب الشاب عرضا أكبر بكثير من ذلك الذي قدّمه نادي روما، مما دفعه إلى التراجع عن الذهاب للنادي الإيطالي.
من جهته، هدد المدير الرياضي لنادي روما باتخاذ إجراء قانوني ضد بوردو، في حين قال وكيل أعمال اللاعب: إن ذلك كان ردا "انتقاميا" منه على صفقة سابقة تخطاه فيها نادي العاصمة الإيطالية عندما تعاقد مع حارس المرمى دانيال فوزاتو عبر وكيل آخر.
أوبى ميكيل
في العام 2005، اندلع خلاف كبير بين ناديي مانشستر يونايتد وتشلسي بسبب اللاعب النيجيري جون أوبي ميكيل، كان تشيلسي قد أعلن أنه اتفق رسميا مع وكيل اللاعب، بينما قام مانشستر يونايتد بتقديم اللاعب رسميا في مؤتمر صحفي وظهر في الصور مرتديا القميص الأحمر
ومع احتدام الأزمة، طالبت إدارة اليونايتد من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز فتح تحقيق في الأمر، واستمر النزاع القانوني عاما كاملا. وفي آخر المطاف، وافقت إدارة مانشستر يونايتد على غلق الملف والتخلي عن اللاعب مقابل الحصول على تعويض قدره 12 مليون جنيه إسترليني (نحو 15 مليون دولار) من نادي تشلسي الذي وقّع رسميا مع أوبي ميكيل.
جاسكوين
في العام 1988، كان لاعب نيوكاسل الشاب بول جاسكوين من أبرز المواهب في إنجلترا، وكان نادي مانشستر يونايتد حريصا على التعاقد معه، وصرح المدرب أليكس فيرجسون آنذاك قائلا: " تحدثت معه في الليلة التي سبقت إجازتي، وقال لي: اذهب واستمتع بإجازتك سيد فيرجسون، سوف أوقّع لنادي مانشستر يونايتد".
وأضاف:"لذلك ذهبت في عطلتي، ولكن مارتن إدواردز اتصل بي، وأخبرني بأنه يحمل بعض الأخبار السيئة، حيث وقع جاسكوين لنادي توتنهام" فقد نجح رئيس نادي توتنهام إيرفينج سكولار في إغراء جاسكوين، إذ عرض عليه منزلا بقيمة 120 ألف جنيه إسترليني لوالديه وسرير شاطئ لأخته.
بيتيه
فى العام 1997، كان الفرنسى إيمانويل بيتيه على أبواب الانضمام إلى نادى توتنهام، وقد سافر بالفعل إلى لندن، والتقى بالرئيس ألان شوغر. بعد اللقاء، دفع توتنهام أجرة سيارة التاكسى ليعود اللاعب إلى الفندق، لكن اللاعب الفرنسى غيّر رأيه بعد أن علم برغبة نادى أرسنال الإنجليزى فى التعاقد معه. وفى العام 2018،
كشف بيتيه لصحيفة "ديلى ميرور" عما حدث فى تلك الفترة قائلا: "قدم لى نادى توتنهام عرضا رسميا، وقلت: إننى أحتاج بضعة أيام للتفكير فى الأمر، ولم يتوقعوا ما حدث بعد ذلك عندما جاءت سيارة الأجرة أخذتنى مباشرة إلى منزل المدرب أرسين فينجر، وكانت تلك المرة الأولى التى ألتقى فيها بديفيد دين (نائب رئيس نادى أرسنال السابق).. لقد دفع توتنهام أجرة التاكسى وساعدونى على التوقيع لنادى أرسنال.. أصبح ذلك جزءا من الماضى".
دى ستيفانو
فاز دى ستيفانو بثمانية ألقاب فى الدورى الإسبانى وخمسة كؤوس أوروبية مع نادى ريال مدريد، لكن انتقال اللاعب إلى الفريق الملكى كان شائكا. فى الواقع، وافق دى ستيفانو على الانضمام إلى برشلونة عام 1953 قادما من ميلوناريوس الكولومبي، وخاض مع الفريق مباراة ودية قبل انطلاق الموسم، لكن الاتحاد الإسبانى لكرة القدم أوقف عملية الانتقال بسبب مشاكل قانونية فى عقد اللاعب.
استغل ريال مدريد الظرف وعقد اتفاقا مع ميلوناريوس على ضم اللاعب، ولاحقا حصل دى ستيفانو على رخصة للعب فى إسبانيا 4 مواسم، اثنان منها مع ريال مدريد، وموسمان مع برشلونة، لكن بعد استقالة رئيس برشلونة فى تلك الفترة، أُلغى عقد دى ستيفانو فانضم رسميا إلى ريال مدريد مقابل مبلغ رمزى.
