استطاعت أن ترسم لنفسها أسلوبا مختلفا ميزها عن غيرها من أبناء جيلها، فلم تكن سيمون يوما فنانة عادية، بل كانت استثنائية لها طابع خاص، بدأت مشوارها الفنى فى الغناء وتركت بصمتها فيه وسرعان مالتحقت بعالم التمثيل وقدمت العديد من الأدوار التى أثبتت فيها موهبتها بجدارة وحجزت مقعدها فى الساحة الفنية بكل سهولة حيث استطاعت أن تلمس قلوب جمهورها، واليوم تحتفل سيمون بعيد ميلادها.
عندما قدمت سيمون أغنية "مش نظرة وابتسامة" حصلت على إعجاب الكثيرين، وكان على رأسهم الفنان محمد صبحى الذى رأى فيها كارمن التى طالما بحث عنها، حيث كان يجهز حينها لمسرحية "كارمن" وقال فى نفسه "هذه كارمن" وسرعان ماتواصل معها وعرض عليها العمل معه فى المسرح، ووافقت سيمون على الفور ليكون أول عروضها معه "لعبة الست" والشخصية التى قدمتها فى لعبة الست كانت مختلفة تماما عن شخصيتها الحقيقية كما صرحت هى، ولكنها نجحت نجاحًا ساحقا.
"لعبة الست" مأخوذة عن فيلم لعبة الست للراحل نجيب الريحانى وتدور أحداثها حول رجل فقير يتعرف على فتاة تعمل عائلتها فى الأفراح والفرق الموسيقية ويقع فى حبها ولكنها تتركه لتبحث عن حلم التمثيل والثروة، ومن ثم قدموا مسرحية "كارمن" وهى مأخوذة عن أوبرا كارمن لجورج بيزيه ودارت أحداث المسرحية حول الحرية والعدالة والنظم الديكتاتورية، وكانت اخر اعمالها المسرحية فى تلك الثلاثية مسرحية "سكة السلامة" ودارت أحداثها حول مجموعة من المسافرين الذين ضلوا الطريق أثناء رحلتهم إلى شرم الشيخ ليجدوا أنفسهم فى صحراء سيناء وتظهر بعض سلبيات البشر من خلال المسرحية.
ورغم أن سيمون لم تقدم سوى 3 مسرحيات فقط إلا أنها عشقت المسرح وقالت عنه فى أحد اللقاءات "برغم كون السينما حلم الممثلين إلا أن المسرح بمجرد خروج الجمهور منه يتبخر الإحساس ويبقى الذاكرة، فالذاكرة هى الأساس فى المسرح فلا يمكن لشخص أن ينسى ماشاهده وجه لوجه".