يستعد عشاق الساحرة المستدير فى العالم لاستقبال منافسات الدورى الإنجليزى من جديد بعد غدٍ، الأربعاء، بعد توقف دام لأكثر من 3 أشهر بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، ومن المقرر أن يتم استئنافه خلف أبواب مغلقة ووسط إجراءات احترازية صارمة للحد من انتشار الوباء القاتل.
وهناك العديد من الفائزين والخاسرين بعد خروج الأندية الإنجليزية من الحجر المنزلى والإغلاق الذى فرضته السلطات البريطانية طوال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا.
كانت آخر تصريحات البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب توتنهام، أنه تمنى الانتقال مباشرة إلى الموسم المقبل.
في ذلك الوقت، كان الفريق اللندني فشل بتحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وتراجعه بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ومع ذلك، لم يستفيد أي مدرب من فترة التوقف التي دامت لثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام صاحب المركز 8 برصيد 8 نقاط، قائده وهدافه هاري كين من الإصابة، ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونج مين بعد قضاء فترة التجنيد، والهولندي ستيفن بيرجوين، والأرجنتيني إريك لاميلا، والفرنسي موسى سيسوكو، بعد استعادتهم لياقتهم البدنية.
وينبغي أن يشكل ذلك الدفعة المثالية للنادى اللندني فى السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا خلال أخر 9 مباريات له بالمسابقة، خاصة مع مباراة أولى حاسمة مع عودة المنافسات ضد أحد منافسيه على بلوغ مان يونايتد الأربعاء المقبل.
مانشستر يونايتد
كان مانشستر يونايتد الذى المركز الخامس برصيد 45 نقطة وبفارق 4 نقاط عن توتنهام، محبطاً من توقف المنافسات، كونه كان في فترة مميزة وقتها، إذ حقق 8 انتصارات وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، عدا عن كونه قطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، بفوزه خارج أرضه على لاسك النمسوي 5-0 في ذهاب ثمن النهائي.
وكان لتعاقد "الشياطين الحمر" في فترة الانتقالات الشتوية مع البرتغالي برونو فرنانديش الوقع الجيد على الفريق، إذ ساهم بشكل فعال في رفع مستوى يونايتد في المباريات التسع التي خاضها في جميع المسابقات.
لكن الإستفادة من التوقف، جعلته يستعيد مهاجم منتخب إنجلترا الشاب ماركوس راشفورد والذى تغيب لفترة طويلة بسبب الإصابة، وكذلك لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا، وهو ما سيدعم المدرب النرويجي ضد توتنهام فى المباراة الأولى.
ليفربول
بدلا من الاحتفال بلقب وشيك طال انتظاره لمدة ثلاثين عاما مع المشجعين بصخب، سيكون على ليفربول الاكتفاء برفع كأس بطولة إنجلترا في ملعب فارغ نتيجة ما يفرضه بروتوكول العودة.
ويتصدر ليفربول ترتيب البطولة بفارق 25 نقطة أمام مطارده المباشر مانشستر سيتي، ويحتاج إلى فوزين من مبارياته التسع المتبقية لإحراز لقبه الأول منذ ثلاثة عقود والتاسع عشر في تاريخه، بغض النظر عن نتائج رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا في المراحل المتبقية.
لكنه قد يتوّج باللقب في حال تغلبه على إيفرتون في دربي ميرسيسايد في أولى مباريات الاستئناف وخسارة سيتي مباراته المؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين أمام ضيفه آرسنال والمقررة الأربعاء.
وقد يضطر ليفربول إلى تأخير موكبه الاحتفالي مع كأس البطولة حتى العام المقبل بسبب قواعد التباعد الاجتماعي، ما يعتبر ضربة أخرى.
أندية القاع
ركزت الأندية المعنية بصراع الهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) على مسألة الحفاظ على الذات، مع تحذيرات متكررة بخصوص الصحة المالية على المدى الطويل.
واتفقت الأندية التي تواجه خطر مغادرة الـبريميرليج، على نقاط عدة كالجدال حول كيفية انهاء الموسم في حالة ما إذا كان لا بد من إلغائه، الشكوى من احتمال اللعب في ملاعب محايدة، والتذمر أنه من المبكر استئناف الموسم في ظل كوفيد-19.
سيكون برايتون أحد الفرق المهددة بالهبوط (المركز الخامس عشر برصيد 29 نقطة) تحت ضغط هائل، بعد أن عارض بصوت عال جدا اللعب على ملاعب محايدة.
وفشل برايتون منذ بدء 2020 في تحقيق أي فوز في عشر مباريات خاضها ضمن جميع المسابقات، وسيكون عليه مواجهة أربعة فرق كبيرة في مبارياته التسع المتبقية في البطولة، وهي: آرسنال، مانشستر يونايتد، ليفربول ومانشستر سيتي.
كذلك كان واتفورد من بين المنتقدين لاقتراح إقامة المباريات في الملاعب المحايدة، ومهمته لا تبدو سهلة للبقاء في الدوري الممتاز إذ يحتل المركز السابع عشر برصيد 27 نقطة بالتساوي مع بورنموث صاحب أول مراكز الهبوط.
وسيواجه واتفورد مباريات صعبة في الأمتار الأخيرة من الموسم ضد ليستر سيتي وتشلسي ومانشستر سيتي وآرسنال، لكن الحظ أسعفه إلى حد ما لأنه يلعب في المقابل على أرضه مباريات ضد فرق في متناوله مثل ساوثهامبتون، نوريتش سيتي ونيوكاسل يونايتد.
بدوره يبدو أستون فيلا وصيف القاع، الذي عانى من أربع هزائم متتالية في الدوري قبل التعليق، قد استفاد من إيقاف المنافسات لإعادة تجميع صفوفه في وقت كان فيه يواجه خطر الانهيار. فيما يأمل بورنموث الثامن عشر أن تشكل العودة انطلاقة جديدة له تخرجه من معمعة الهبوط.