لقبت بسيدة النقد العربى، فرغم رحيلها منذ سنوات إلا أن كتاباتها مازالت مؤثرة فى الساحة المسرحية المصرية والعربية، هى الناقدة نهاد صليحة الذى تحل اليوم ذكرى ميلادها، كان حلمها منذ الطفولة أن تكون مراسلة صحفية حتى تجوب بلاد العالم، ولم يكن المسرح يوما حلمًا لها بدأت فى دراسة اللغة الانجليزية بتمكن كى تستطيع ان تحقق حلمها، ولكن الصدفة جعلتها تخوض تجربة التمثيل فى المرحلة الثانوية ومن ثم الجامعة.
ومن هنا عشقت المسرح واتخذته طريقها فحصلت على الدكتوراه فى المسرح من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة وكذلك حصلت على ماجستير الأدب الإنجليزى من جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة، وعملت كأستاذ فى الدراما والنقد بالمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون وألفت وترجمت العديد من الأبحاث والكتب وعرفت بنشاطها المتميز فى الحركة المسرحية سواء فى مصر أو خارجها.
كان المسرح بالنسبة لها لعبة، والفرجة على المسرح فن، فهو عبارة عن اشتباك وجودى بين المشاهد والعرض، وللعبة المسرح قواعد فالمسرح الجيد هو الذى يثير الفرحة والدهشة فى نفس المتفرج من خلال التشكيل الجمالى، بدأ مشوارها النقدى فى الثمانينات وعرفت بأسلوبها الجذاب وكانت تمارسه على ثلاث مستويات "الدراسة التحليلة، المقال الطويل، الملاحظات المكثفة، ومن أهم كتبها " المرأة بين الفن والعشق والزواج، مابعد الحداثه والفنون الأدائية، المسرح عبر الحدود، التيارات المسرحية المعاصرة ".