كانت الفنانة كوثر رمزى، التى تمر ذكرى ميلادها اليوم، الشاهدة الوحيدة على مقتل المطربة "ذكرى"، لذلك كشفت تفاصيل الحادث فى لقاء قبل وفاتها، مع الإعلامية هالة سرحان، وقالت إنها ذهبت إليها بعد الانتهاء من عرض إحدى المسرحيات، إلا أنها فوجئت بزوج الراحلة يدخل المنزل، ثم بدأ الشجار بينهما، وطلب بعصبية شديدة من كوثر أن تتركهما وحدهما، وأن تستقل غرفة أخرى حتى ينتهى من الحديث مع ذكرى؛ لأنه يريدها فى مناقشة أمور عائلية.
حسب رواية "كوثر"، قالت له: "إنها ستغادر المنزل، وستعود فى وقت لاحق، ولكن لم توافق ذكرى على رحيلها، وطلبت منها أن تنتظرها فى غرفة الصالون، حتى تنتهى من النقاش معه، وفور أن دخلت كوثر الغرفة، طلب أيمن من الخادمتين أن تغلقا الباب بالمفتاح على كوثر من الخارج".
وأضافت كوثر: "أيمن دخل معاه مدير أعماله، والشرار فى عينه، كانت الساعة 3 ونصف، حسيت إن فيه حاجة غير طبيعية".
وقالت الفنانة "كوثر رمزى"، التى حضرت الساعات الأخيرة فى حياة ذكرى، إن أيمن السويدى كان شكاك من الدرجة الأولى، وطلب من ذكرى أكثر من مرة أن تعتزل الغناء، وأن تبتعد عن الشهرة والأضواء، وكانت ترفض دائما، ولم تلبِّ هذا الطلب تماما، لأنها كانت تدرك جيدا أن هذا الطلب يندرج تحت الغيرة والشك وليس للحفاظ عليها كما يدعى.
وتابعت: "ذكرى كانت عارفة أنه مريض بالشك، وأنه كان بيشك فى كل من حوله، وهى عارفة قصته مع راقصة هندية، لما خلاها تبطل رقص، وطلقها بعد ما اتحجبت"، وأكدت "كوثر" أن حياتهما سارت على نمط المشاكل المتكررة والعنف المتواصل من طرف أيمن.
ووصفت "رمزى" ما حدث بأنه نجاة من ربنا لها "عمرى ما كنت أتوقع إنه يقتلها، هو كان دايما سايب الـ"كلاشنيكوف" دى فى البيت كأنه جيمس بوند، وما كنتش متوقعة إنه ممكن يضربها فى يوم بيها".
توفيت كوثر رمزى، عن عمر يناهز 87 عاما، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية، ورحلت الفنانة بعد تعرضها لأزمة دخلت على أثرها العناية المركزة لمدة يوم ونصف اليوم.
يذكر أن الفنانة كوثر رمزى وُلدت فى 17 يونيو عام 1931، ومن أشهر أعمالها: (بخيت وعديلة، أمير الظلام، الليل وآخره والمصراوية).