تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة أمال فريد صاحبة الوجه الملائكى والملامح الرقيقة والبريئة، والتى قدمت العديد من الأدوار الرومانسية وامتازت فى أدوارها بطبيعتها، تركت بصمة مؤثرة من خلال تلك الأدوار وتعاونت مع عدد كبير من الفنانين الكبار وكان العندليب عبد الحليم حافظ هو من يختارها لتجسيد الأدوار أمامه، ولكنها تركت الفن واعتزلت فى عز توهجها ونجوميتها.
كانت بدايتها فى برنامج للأطفال مع بابا شارو ولم يكن عمرها حينذاك يتعدى ١٠ سنوات، ولم يكن الفن هدفها إلى أن قادها القدر له بقدميها حينما ذهبت فى رحلة مع المدرسة الثانوية لإستديو النحاس، وكان هناك تصوير فيلم "جعلونى مجرما" للفنان فريد شوقى، وعند تصوير أحد المشاهد المؤثرة أخذت الفنانة الراحلة آمال فريد تصرح بشكل هستيرى وحاول الجميع تهدئتها إلا أنها وجدت نفسها فى حضن الفنانة فاتن حمامة فى محاولة منها بإقناعها أنه مشهد تمثيلى، وفوجئت بها تقول أن وجهها سينمائى وتعرض عليها العمل معها فى فيلمها الجديد.
وكان فيلم "موعد مع السعادة" أول انطلاقها فى المشوار الفنى ولم يكن عمرها يتعدى السبعة عشر عاما، إلا أنها استطاعت أن تثبت موهبتها بجدارة حيث حصل دورها فى هذا الفيلم على جائزة الدولة التقديرية وسلمها لها الأديب نجيب محفوظ، والتى شاركت بعد ذلك فى فيلمين له وهما "بداية ونهاية"، "وإحنا التلامذة"، ورغم الشهرة اعتزلت وكان عمرها قصيرا فى الفن وصرحت بأن سبب اعتزالها الفن انتشار الأفلام التجارية والتى كانت ترى أن العمل بيها لا يليق بمشوارها الفنى.