تواجه صناعة السينما أزمة كبيرة فى تلك الأيام بعد غلق دور العرض السينمائية وإلغاء النسخ الأخيرة من المهرجانات العالمية، إلا أن بعض الدول بدأت تتحايل على الوضع الراهن باللجوء إلى سينما السيارات أو عرض المهرجانات لأفلامها "أون لاين"، لكن رغم تلك الظروف تظل السينما المصرية حاضرة بقوة.
اختير الفيلم المصرى "سعاد" للمخرجة آيتن أمين فى المسابقة الرسمية للفيلم الطويل بمهرجان كان.
فيلم "سعاد" يستكمل المسيرة الفنية للأعمال السينمائية المصرية المشاركة فى مهرجان كان، والتى بدأت بمشاركة فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم الذى شارك فى دورة المهرجان عام 1946، ومن ثم أفلام "ابن النيل" و"صراع فى الوادي" للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، اللذين شاركا فى الدورة الـ 1952 و1954، وفيلم "ليلة غرام" للمخرج الكبير أحمد بدرخان الذى عرض عام 1952.
وكانت آخر الأفلام المصرية المنضمة لقائمة ترشيحات مهرجان كان السينمائى فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقى الذى شارك عام 2018 فى المهرجان.
وكان القائمون على المهرجان قد أعلنوا أن بعض الأفلام التى كان من المتوقع عرضها هذا العام بفعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى قبل إلغائه بسبب كورونا ستعرض بالمهرجان العام المقبل، ومن المقرر أن تأخذ الأفلام التى تم اختيارها رسميا فى عام 2020 علامة شرف من المهرجان، وذلك فى محاولة لتعزيز أوراق اعتماد توزيعها بشكل أفضل وأسهل، وأشار تيرى خلال المؤتمر الصحفى إلى أن التنوع كان الهدف الأساسى من هذه الدورة.
كما اختير فيلم "ستاشر" للمخرج سامح علاء فى المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمهرجان كان. ليكون أول فيلم مصرى قصير يرشح للسعفة الذهبية منذ بداية الجائزة فى تاريخ المسابقة.
الفيلم تدور قصته داخل مدينة القاهرة وتحديدًا فى حى السكاكيني، وتم اختيار أبطاله عن طريق وكالة خاصة باختيار الوجوه الجديدة وبطلاه هما سيفالدين حميدة، ونورهان محمد، والعمل إنتاج مصرى فرنسي.
فيلم "ستاشر" هو ثانى أفلام المخرج سامح علاء وهو مخرج شارك من قبل فى مهرجان تورنتو عام 2017 بفيلم "خمستاشر" وعرض فى مهرجان زاوية وحصل على عدة جوائز منها أفضل فيلم وأفضل مخرج.
كما حصل فيلم "هذه ليلتى" على الجائزة الذهبية، حيث نافس فى المسابقة الرسمية لـمهرجان جنيف الدولى للأفلام الشرقية(FIFOG) بـ سويسرا فى الفترة ما بين 8 وحتى 14 يونيو الجارى فى نسخته الرقمية، والتى أقيمت تحت شعار "المقاومة ..المؤنث".
وقد حظى الفيلم العام الماضى بعرضه العالم الأول بـمهرجان الجونة السينمائى الدولى وعدة عروض أخرى شملت مهرجان كليرمون فيران ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
وتدور أحداث الفيلم حول سيدة فقيرة تصطحب طفلها المُصاب بمتلازمة داون لشراء الآيس كريم والاستمتاع باليوم، يتجها لأحد مناطق القاهرة الراقية، فيواجها معاناة لم تكن متوقعة، إلا أن الأم تصر على اقتناص لحظات السعادة لطفلها.
وأخيرا شارك فيلم "حنة ورد" للمخرج مراد مصطفى، فى مهرجان بالم سبرينحز السينمائى الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية، المقام فى الفترة من 16 إلى 22 من شهر يونيو، بشكل افتراضى عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا. ويعتبر المنوط بتأهيل الأفلام للمشاركة فى جوائز الأوسكار لعام 2021.
أقيم العرض العالمى الأول للفيلم مطلع العام الجاري، ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كليرمون فيران الدولى للفيلم القصير بفرنسا، وهو أكبر محفل دولى للأفلام القصيرة.
تدور أحداث الفيلم حول "حليمة"، وهى امرأة سودانية تعيش فى مصر، تعمل "حنانة" أى ترسم الحنة للعروس، وقبل حفلات الزفاف تذهب حليمة إلى حفلة حنة فى أحد الأحياء الشعبية للقيام بعملها وإعداد العروس، بصحبة ابنتها "ورد" البالغة من العمر 7 سنوات، والتى تتجول داخل الشقة وتستكشف المكان بفضول الأطفال.