صورة نادرة يرجع تاريخها إلى عام 1994، جمعت المخرج عاطف الطيب والمذيعة سهير شلبى وشوقى محمد على عميد معهد السينما فى ذلك الوقت، والناقد طارق الشناوى، تعود إلى حصول المخرج الكبير على جائزة الهرم الفضى من مهرجان القاهرة السينمائى عن فيلم ليلة ساخنة.
فيلم "ليلة ساخنة" يدور حول "سيد" سائق التاكسى، الذى يحاول بشتى السبل تدبير 200 جنيه كمصاريف لإجراء عملية جراحية ضرورية لحماته التى تعتنى بابنه الوحيد المعاق ذهنيا، وفى نفس الليلة تحاول حورية العاهرة التائبة أن تدبر المبلغ اللازم لتنكيس المنزل الذى تعيش به، وعندما يلتقى كلاهما، يشهدان ليلة مليئة بالأحداث التى لا تنسى.
عاطف الطيب، أحد أعظم المخرجين السينمائيين الذين أنجبتهم مصر على مر التاريخ السينمائى، ورغم وفاته المبكرة، وأعماله السينمائية التى لم تتخط الـ29 فيلما، سواء مخرجا أو مساعد مخرج، إلا أنه استطاع أن يضع بصمة واضحة، وأن يفرض أسلوبه فى مدرسة السينما الواقعية مع كل من محمد خان وخيرى بشارة.
وقد عمل مع كبار نجوم السينما فى ذلك الوقت، على رأسهم نور الشريف وأحمد زكى ومحمود عبد العزيز ولبلبة وشيريهان ونبيلة عبيد، ومن المؤلفين عمل مع وحيد حامد ومصطفى محرم وأسامة أنور عكاشة، وغيرهم.
ولُقّب بمخرج الغلابة، إذ استطاع أن يترك بصمة كبيرة فى وجدان المصريين، تلك الأعمال التى تعد علامة من علامات السينما المصرية، ويكمن تميزه فى استطاعته طرق باب الغلابة، من خلال الأعمال التى قدمها، ومناقشته لقضايا واقعية بكل بساطة، استطاع من خلالها أن يحظى على تعاطف المتفرج، وأن يجعله يبكى دون فلسفة.