لا يزال الاحتلال الإسرائيلي، يسطو على الثقافات العربية ويغلو في السطو على المصرية منها، بعد إشاعات عديدة أطلقها عن أن اليهود هم بناة الأهرامات وبعد سطوهم على تراث جيل الرواد في الأغاني منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، أصبحت الآن الجامعات العبرية تعتمد في دراستها على مناهج جديدة تدعو إلى تعليم أصول اللهجة المصرية.
لا تتعجب إن رأيت أحدهم بجوارك يحدثك بلهجة لن تخطئ وتشك فيها ويعرف عن بلدك أكثر مما تعرف أنت ويقيم بجوارك يوما ما، خاصة بعدما افتتحت إحدى جامعات الاحتلال الإسرائيلي في جامعة بار إيلان دورة لتعليم اللهجة المحكية في مصر، وليس تعليم اللهجة الفلسطينية.
وبحسب أحد المواقع التابعة للاحتلال فإنه في السنتين الماضيتين، أجرت مدرسة "حكمة" للغات في جامعة بار إيلان أكثر من 24 دورة لتعليم اللغة العربية المحكية والعربية الفصحى للمبتدئين والمتقدمين لغير الناطقين بها. تجرى دورة تعليم اللهجة المصرية المحكية مرة في السنة، وبحسب تصريحات لهم يعتبرون مصر هي الدولة العربية والجارة الكبيرة، واللهجة المصرية هي الأكثر انتشارا في المنطقة.
انتشار اللهجة المصرية في عدد من الدول العربية المختلفة أمر طبيعي لانتشار أفلام السينما المصرية، لكن انتشارها داخل الأراضي المحتلة أمر غير طبيعي ويمثل محاولات للتوغل في العقلية المصرية ومحاولة لنسخ أبناء العم سام لهجتنا المصرية وتراثنا العربي إلى عبريتهم، وجاء في أحد المواقع التابعة لهم أن الإسرائيليين الذين سينضمون إلى الدورة سيشاهدون مقاطع فيديو لعادل إمام، وسيتعلمون من مسرحيات مصرية معروفة، وسيستمعون إلى الموسيقى التقليدية، مثل أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
وأضاف الموقع أن أحد المدربين في هذه الدورات هو مصري يهودي من الإسكندرية يدعى هشام فريد، وصرح مع قناة عبرية أن انطباعه من لقاءاته مع الإسرائيليين أنهم يحبون الحضارة المصرية جدا ويحترمونها، ولذلك لا تعتبر اللهجة المصرية غريبة على الإسرائيليين، ووفق أقواله فإن هناك جزء كبير من الطلاب الجامعيين في الدورة من أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين اليهود من مصر المعنيين بتعلم اللغة التي تحدث بها أفراد عائلاتهم.