لم يأتى تتويج الفرعون المصرى محمد صلاح بلقب الدورى الإنجليزى سهلا ولا مفروشا بالورود، انما جاء بعد رحلة كفاح شهدت العديد من المنعرجات الفنية والنفسية وواجه لاعبنا المصرى تحديات جمة نجح فى التغلب عليها، ليثبت أن الإرادة المصرى لا يمكن أن تنكسر مهما كانت التضحيات والتحديات.
ورفع صلاح لقب البريميرليج مع فريقه ليفربول ليكسر صمود 30 عاما عاند فيها الحظ الفريق الإنجليزي، ويتوج الفرعون بأول لقب دورى إنجليزى كان أحد أهم عناصر الفوز به، بعدما فاز من قبل بلقب الدورى الإنجليزى مع تشيلسى فى موسم لم يشهد مشاركة اللاعب المصرى سوى فى 3 مباريات فقط ولدقائق معدود.
وفى التقرير التالى نرصد أهم وأبرز التحديات التى واجهت صلاح فى رحلة معانقة الدورى الإنجليزى.
الاحتراف فى دورى مغمور
فى دورى مغمور اسمه الدورى السويسرى كتب صلاح أول حروف المجد الكروي، حيث انتقل بيكاسو العرب لبازل صيف عام 2012، مقابل 2.25 مليون يورو، لعب مع بازل 79 مباراة، سجل فيهم 20 هدفًا وصنع 17 آخرين، حقق معهم لقب الدورى السويسرى موسمى 2012-2013، كان أفضل لاعب فى الدوري، قادهم لنصف نهائى الدورى الأوروبى فى أول مواسمه وسجل هدفًا فى تشيلسى فى دور نصف النهائي، عاد بعدها العام التالى ليسجل هدفين أمام البلوز بالذات فى دورى الأبطال، أُعجب بقدراته العديد من الفرق مثل إنتر الإيطالى وليفربول وتشيلسى الإنجليزيين، رفض صلاح ليفربول لأنه لم يكن النادى الأقوى وقتها مقارنة بتشيلسي، كما أن وجود مورينيو الذى طلب اللاعب بالاسم وتحدث معه طالبًا منه التوقيع للبلوز، جعله يمضى للفريق اللندنى على الفور فى شتاء عام 2014.
التجاهل فى تشيلسى
من المحطات الصعبة أيضا في حياة صلاح هي تجربة البلوز، حيث انتقل صلاح لتشيلسي مقابل 15 مليون يورو تقريبًا، كان يلعب في مركزه البرازيلي ويليان والبلجيكي إيدين هازارد، كان الأمر صعبًا عليه في منافسة هؤلاء العمالقة، لعب صلاح 19 مباراة فقط معظمهم كبديل مع تشيلسي، سجل فيها هدفين وصنع 4، لتتم إعارته لصفوف نادي فيورنتينا.
صدمة نهائى دورى الأبطال
في خطوة تاريخية وصفقة قياسية حتى وقتها، انتقل لصفوف نادي ليفربول صيف عام 2017، قادمًا من نادي روما الإيطالي، مقابل ما يقرب من 45 مليون يورو تقريبًا، لكن كان أصعب أيامه ومحطاته مع الريدز هو نهائي دوري أبطال أوروبا التي عاند فيها الحظ الفرعون وخرج مصابا ليعود بعدها بسنة ويعانق اللقب الأوروبي ليثبت أن الفراعنة رموز التحدي.