لكل منا ذكريات مع أيام الدراسة والامتحانات، يستعيدها كلما مر الزمن ولا ينساها مهما كبر.
وتزامنا مع امتحانات الثانوية العامة، التى تمثل مرحلة مهمة فى حياة كل طالب، وفترة صعبة فى حياة كل أسرة يسترجع الكثيرون ذكرياتهم مع الامتحانات.
وهكذا كان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى فترات الدراسة والامتحانات ظلوا يتذكرونها بعد شهرتهم وتقدمهم فى السن، ويحكونها فى حواراتهم الصحفية.
وكان هناك عدد من نجوم الفن تميزوا بالاجتهاد والتفوق الدراسى، بينما كان عدد منهم مشاغب متعثرا فى دراسته، وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1955 تحدث عدد من نجوم الزمن الجميل عن مستواهم الدراسى وذكرياتهم أيام الامتحانات.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى كانت تلميذة بمدرسة حسن المسرات بطنطا، وكانت طالبة مجتهدة تنجح دائما بتفوق، حتى بدأت تهوى التمثيل فانصرفت عن دروسها.
وذات يوم جلست تؤدى امتحان اللغة العربية، وتجيب عن سؤال التعبير والإنشاء، وكان نص السؤال: "صفى يوما خالدا فى حياتك"، وأعجب الموضوع أمينة رزق فأخذت تصف حفلة تمثيلية شاهدتها فى فرقة عبدالرحمن رشدى، وتؤكد أن اليوم الذى ذهبت فيه لمشاهدة المسرحية كان من أسعد أيام حياتها، ومرت مدرستها ونظرت إلى ورقة جابتها، وقرأت ما فيها، ورأت أن ذلك خروجا عن التقاليد والحشمة والحياء، وقالت لها: "يا خيبتك ياخيبتك.. إيه الكلام الفاضى ده يا بنت؟"، وهنا ثارت أمينة رزق ولم تتمالك أعصابها وانفجرت فى المدرسة، فقررت اللجنة إلغاء امتحانها، ولم يجد اعتذار والديها وكانت هذه المرة الأولى، التى ترسب فيها أمينة رزق فى حياتها.