بعدما انفصل الفنان أحمد زكى عن حب حياته الفنانة هالة فؤاد، دخل فى أكثر من علاقة عاطفية، لكنها لم تكلل بالنجاح، وكلما اقترب موعد زواجه يبحثون عن أحمد زكى فلا يجدونه؛ إذ كثيرا ما أقدم على الزواج بعد طلاقه، إلا أنه دائما كان يهرب فى اللحظة الأخيرة، والسبب هو حبه الشديد لطليقته هالة فؤاد، التى حاول أن يتخطاها مع أخرى، لكنه لم يستطع.
وذكر محمد عشوب، الماكيير الخاص بالنجم الكبير أحمد زكى، فى تصريحات إعلامية، أن زكى استشاره فى الزواج من فنانة تكبره فى السن، وقص الحكاية قائلا: أحمد زكى قال لى أنا عايز اتجوز؛ إما فريدة فهمى أو وردة الجزائرية، فقولتله أنت بتهزر، قالى لا لإنى عايز أتجوز واحدة أكبر منى، لأنى جربت الصغيرة تعبت، فأجرب الكبيرة يمكن أتعايش معاها، بحياة تانية، يمكن هى اللى هتدلعنى مش أنا اللى هدلعها، فقولتله فريدة فهمى مليش فيها، لكن وردة حبيبتى".
وبالفعل ذهب عشوب لوردة الجزائرية، ونفذ رغبة الراحل، وسرد عشوب تفاصيل اللقاء وقال: "روحت لوردة وقولتلها، فقالتلى أحمد زكى ده مجنون، قولتلها يعقل؛ لأنه بيحبك وبيقعد يكلمنى عليكى".
واستكمل عشوب حديثه بأن الموضوع تحول بالفعل للجد، وحددوا موعدا للشبكة، ولكن فى آخر لحظة هرب أحمد زكى، مما وضع عشوب فى موقف صعب أمام وردة.
وُلدت فريدة حسن فهمى فى 29 يونيو 1940، والدها المهندس حسن فهمى، اعترف بموهبتها لأول مرة حين سمح لها بالرقص فى مدرج كلية الهندسة، وهى فى الثامنة من عمرها، وساعدها فى تنمية شغفها بالرقص الشرقى، فاشترى لها بدلة رقص قبل أن تكمل العاشرة من عمرها، وساندها فى دراستها الجامعية، ودرست فريدة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان له دور كبير فى تأسيس فرقة رضا معها.
اعتزلت فريدة فهمى فى الثالثة والأربعين من عمرها، واختفت عن الأضواء لفترة طويلة، حتى نشر السيناريست تامر حبيب صورة تجمعه بها، وعلق عليها: "نلت شرف لقاء الهانم، الست فريدة فهمى".