في بلد لا يزال يعاني من حكم طالبان الذي خلف العديد من مظاهر التخلف والرجعية والتشدد والإرهاب وإقصاء النساء وتحريم خروجهن من المنزل سواء للدراسة أو العمل، ورغم انتهاء حكم طالبان منذ أكثر من 15 عاما، إلا أن أفغانستان لا تزال تعاني من مخلفاته، وبرغم ذلك خرجت عدد من الفتيات لتتحدين المجتمع بإطلاق أول قناة نسائية في البلاد.
"زاي تي في" أو "قناة النساء" ستنتج برامجا تسلط الضوء على التغيير الحادث في أفغانستان فيما وراء القصص اليومية للعنف الذي تتعرض له النساء.
وغالبا ما تشير الحكومة ومنظمات المساعدة الأجنبية إلى حقوق المرأة والتعليم بالإضافة إلى حرية وسائل الإعلام على أنها من بين أكبر الإنجازات التي تم تحقيقها في البلاد منذ الإطاحة بحركة طالبان في 2001.
وبحسب "بي بي سي" فإن أفغانستان واحدة من أصعب الأماكن في العالم بالنسبة للنساء في وسائل الإعلام ويوجد في البلد الفقير الذي مزقته الحرب قرابة 40 محطة بينما لا يوجد ما يضمن نجاح القناة، كما يظهر فيديو بثته "بي بي سي" استعدادات المذيعات قبل الظهور على الهواء مباشرة من بينهم الإعلامية "شاميلا" التي تقدم برنامجا صباحيا على "زان تي في".
يعمل قرابة 16 رجلا من الفنيين خلف الكاميرات في مجالات مثل الرسوم التوضيحية وتشغيل الكاميرات والمونتاج بالإضافة إلى تعليم زميلاتهم من أولئك اللائي حصلن على تدريب بسيط في مجال الإعلام.