متعدد المواهب ومحبوب من الجميع.. هكذا كان الجنتلمان عزت أبو عوف

الفنان الراحل عزت أبو عوف كان من نوعية الفنانين متعددى المواهب، فقد أحب الموسيقى وعالمها منذ صغره، وكانت بداياته الفنية مع فرقة "بلاك كوتس"، وكانت فرقة شهيرة وقتها، لكن تم حلها، ثم أسس مع شقيقاته الأربعة فرقة الفور إم، التى ساهمت فى شهرته، وحققت الفرقة نجاحا باهرا فى عقد الثمانينات من القرن العشرين، وقدم الألحان والموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية.

 الراحل عزت أبو عوف كان طبيبا، وعمل لفترة فى هذا المجال، لكن ميوله الفنية وجيناته الإبداعية فى مجال الفن كانت الأكثر تأثيرا، فترك الطب وانغمس فى التمثيل، حتى أصبح أحد نجوم هذا العالم بما قدمه من شخصيات.

عزت أبو عوف كان إداريا ناجحا، فعندما أُسندت إليه إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حقق نجاحا، وأحدث طفرة فى المهرجان بعودة النجوم المصريين إليه، ودعوة النجوم الأجانب والمشاهير لحضوره، وذلك بكل تأكيد، لما يملكه هذا الفنان من علاقات ولغات متعددة وثقافة موسوعية.

الفنان عزت أبو عوف كان يراه كل المقربين منه بأنه "جنتلمان" و"برنس" و"نبيل" و"شهم وجدع"، وكل هذه الصفات تجمعت فيه، وكان محبوبا من كل الوسط الفنى، وكل النجوم تحترمه وتقدره وتطلبه ليشاركها أفلامها فهو كان يقدم نوعية أدوار لا ينافسه فيها أحد، وقدم ما يزيد على الـ80 فيلما سينمائيا وحوالى 120 مسلسلا، بالإضافة إلى أكثر من 15 مسلسلا إذاعيا، أما فى عالم المسرح فقدم حوالى 10 مسرحيات، وصنع الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الفنية، سواء سينمائية أو تليفزيونية منها مثلا فيلم "حسن اللول" لأحمد زكى، ومسلسل "حكاية ميزو" لسمير غانم.

كما كانت من ضمن مواهبه تقديم البرامج فقد قدّم برامج، وشارك فى تقديم أخرى، منها مثلا مشاركته فى برنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامى عمرو أديب، واليوم 1 يوليو تمر ذكرى وفاة الفنان الكبير الراحل عزت أبو عوف، الذى لن ينساه جمهوره، بما قدمه من أعمال متنوعة فى مجالات فنية مختلفة.