قليلون جدا النجوم الذين يكون لهم تأثير على الجمهور، سواء من خلال الشاشة أو خارجها، ويأتى النجم العالمى الراحل مارلون براندو من ضمن هذه القائمة، التى تضم شارلى شابلن ومارلين مونرو وأميتاب باتشان وفرانك سيناترا ومايكل جاكسون، وغيرهم.
اليوم 1 يوليو تمر ذكرى رحيل مارلون براندو، ذلك النجم العالمى والأسطورى، الذى لم يشهد عالم التمثيل ثورة مثل الثورة التى أحدثها، فقد غيّر من النمطية والأداء المبالغ فيه، الذى كان متعارفا عليه وقت ظهوره، واستطاع أن يبهر العالم بنظرياته فى التمثيل وبأدائه الطبيعى ومدرسته فى التشخيص.
الممثل العظيم مارلون براندو صنفه المعهد الأمريكى للأفلام فى المركز الرابع كواحد من أعظم الممثلين فى تاريخ السينما العالمية بين أعظم 100 نجم خلال 100 سنة، كما أدرجته مجلة التايمز مع ممثلَين محترفَين آخرين فى قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا فى القرن العشرين، ويعتبر الكثير من النقاد أن أداءه لشخصية ستانلى كوالسكى فى فيلم "عربة اسمها الرغبة" عام 1951 لتينيسى وليامز، واحدًا من أهم الأدوار التى أداها براندو، وكان رد الفعل على أداء براندو إيجابيًّا، لدرجة أنه أصبح مباشرة رمزًا جنسيًّا للذكورة فى هوليوود، كما منح الدور براندو أول ترشيحاته لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل.
وقدم مالون براندو الكثير من الشخصيات بطريقته هو، وكان كما ذكرنا له مدرسة فى الأداء، ومن ضمن أهم الشخصيات التى قدمها دوره فى "يوليوس قيصر" (1953) - الذى لعب فيه براندو دور مارك أنتونى وأبهر به كل من شاهده فى هذا الدور.
فى عام 1972 قام مارلون براندو شخصية دون فيتو كورليون فى فيلم "العراب"، والذى جعله يحصل على جائزة أوسكار ثانية، وفى نفس الفترة قام بأداء دور مميز آخر فى فيلم "الحرق!"، وهو الدور المفضل لديه، وفيلم "The Nightcomers" و"التانغو الأخير فى باريس".
وفى 1990، وبعد غياب طويل آخر، عاد براندو مع دور فى فيلم "المبتدئ"، وفى 1994 نشر براندو سيرته الذاتية تحت مسمى "أغانى علمتنى إياها أمي"، وفى 1995، ظهر براندو بدور بارز آخر، ممثلا شخصية جاك ميكلير، فى "دون جوان ديماركو".
وكانت سنوات براندو من الانغماس بالملذات هى الغالبة، كما تجاوز وزنه 300 رطل أواسط التسعينات، وتوفى إثر إصابته بتليف رئوى فى مستشفى فى لوس أنجلوس يوم 1 يوليو عام 2004 عن عمر ناهز الثمانين عامًا.