تسببت الفنانة القديرة رجاء الجداوى فى بكاء الوسط الفنى والمصريين والشعوب العربية، بعد رحيلها عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع كبير مع فيروس كورونا، استمر لمدة 43 يوما، داخل بمستشفى أبو خليفة للعزل بمدينة الإسماعيلية، وتميزت رجاء الجداوى بطيبتها وحبها لكل من حولها وكانت خدومة للجميع، ويذكر الكثير أنها لم تتسبب فى حزن أو زعل أى شخص منها، كما أنها كانت حريصة على إعطاء النصائح لزميلاتها داخل الوسط الفنى، ودفعهن إلى فعل الخير دائما، بالإضافة إلى حبها الكبير لبلدها، فكانت معروفة بشكل كبير بوطنيتها لمصر، وهو ما ظهر خلال العديد من الفعاليات الوطنية التى تواجدت فيها بشكل قوى.
الكثير يعلم أن قصة زواج الفنانة رجاء الجداوى من الراحل حسن مختار، لاعب الكرة بنادى الإسماعيلى، تعد من أطول حالات الزواج فى الوسط الفنى، وجمعتهما قصة حب تعتبر درسا لكل العشاق، ورغم رحيله منذ 4 سنوات إلا أنها أخذت عهدا على نفسها بأنها ستظل زوجة له حتى آخر لحظات حياتها، فكانت الإنسانة المخلصة والصادقة لزوجها حتى بعد وفاته.
وفى بداية الحياة الزوجية للفنانة رجاء الجداوى قصتان جميلتان؛ الأولى كانت بطلتها النجمة نبيلة عبيد، وهو ما كشفته الفنانة رجاء الجداوى أثناء ندوة الفنانة نبيلة عبيد، على هامش تكريمها من مهرجان الإسكندرية السينمائى، حيث قالت إنه لولا نبيلة عبيد لأصبحت عانسا، وعلى حد قولها: "اقعد جنب الحيط وأدور على أى حد يتجوزنى"؛ لأنه بسبب اعتذار نبيلة عبيد عن عرض مسرحية "روبابيكيا"، والمقرر عرضها فى السودان والاستعانة بى بديلا لها، لم أكن أتعرف على زوجى حسن مختار.
أما القصة الثانية فكانت بطلتها الفنانة القديرة سهير البابلى، حيث كشفت الفنانة رجاء الجداوى أنه على الرغم من ارتدائها فساتين زفاف فى عروض الأزياء، إلا أنها لم ترتد فستان الزفاف أثناء زواجها، واستلفت من صديقتها سهير البابلى "بلوزة" برتقالى اللون و"جيب"، ارتدتهما فى عقد القران، وهو ما دفعها إلى الحرص على أن تشاهد ابنتها حين زواجها بفستان الزفاف وفرحتها لم تسعها وكأنها هى التى ارتدت هذا الفستان.