قال المخرج الكبير محمد فاضل، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى محمد شردى، إن الفنان القدير الراحل عبد المنعم مدبولى، قدم أولى أغانيه فى مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا" مع الملحن الكبير محمود الشريف، مشيرا إلى أن مدبولى قدم عطاءً كبيرًا للجمهور، سواء على مستوى المسرح أو التليفزيون، لافتاً إلى أنه كان يعطى للفن وقته بالكامل، ولا يبخل بالنصائح لكل المبتدئين، وكان أولهم الفنان الكبير الراحل أحمد زكى، فى مسرحية "هالو شلبى".
بدأ مدبولى حياته الفنية فى البرنامج الإذاعى الشهير "ساعة لقلبك" وبعدها انضم لمسرح التليفزيون، وأسس مع رواد جيله فؤاد المهندس وأمين الهنيدى وغيرهما مدرسة كوميدية، استمد تراثها من الجيل السابق الريحانى والكسار، وشارك فى أول عمل مسرحى له، من خلال دور أعرابى مع فرقة المسرح المصرى الحديث، التى شكلها زكى طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952، ومن أهم الأعمال المسرحية التى أنتجتها الفرقة (الأرض الثائرة، حسبة برما، الرضا السامى، خايف أتجوز، مراتى بنت جن، مراتى نمرة 11 وكوكتيل العجائب).
انضم مدبولى بعد ذلك إلى فرقة التليفزيون المسرحية، التى كان يترأسها السيد بدير، بعدها تولى فرقة المسرح الكوميدى وأخرج عدة عروض، منها: (جلفدان هانم، أنا وهو وهى، دسوقى أفندى، مطرب العواصف، أصل وصورة، حلمك يا شيخ علام، المفتش العام، وسط البلد والسكرتير الفنى، كما أخرج لفرقة إسماعيل يس عملين، هما: "3 فرخات وديك" و"أنا وأخويا وأخويا".
ونال الفنان الراحل خلال مشواره الفنى العديد من الجوائز وشهادات التكريم، منها جائزة أحسن ممثل فى السينما عن أفلامه فيلم "الحفيد" وفيلم "أهلا يا كابتن"، وكذلك فيلم "مولد يا دنيا"، وفى عام 1986 حصل على جائزة تكريم فى مهرجان زكى طليمات، وفى عام 1983 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفى عام 1984 حصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله، وقام بتكريمه الرئيس المصرى الأسبق محمد أنور السادات بشهادة تقدير خاصة فى أكاديمية الفنون، وذلك عن دوره فى مسلسل "أبنائى الأعزاء.. شكرا"، كما يعد أول فنان عربى كتبت عنه دائرة المعارف النمساوية.