قال الفنان الكبير لطفى لبيب إنه ينتمى لمحافظة بنى سويف، ونشأ وتربى فى الصعيد حتى نهاية المرحلة الثانوية، وكشف الفنان الكبير لـ"عين" أسرار بداياته وأسباب تأخر شهرته عن باقى زملائه.
وعن بداياته قال لطفى لبيب: «أنا من بنى سويف ونشأت فى الصعيد حتى نهاية المرحلة الثانوية، وكان والدى يعمل فى بنك الإسكندرية الذى أصبح بنك باركليز بعد التأميم، كنا أربعة إخوة ثلاث أولاد وابنة واحدة وترتيبى الثانى بين إخوتى».
وتحدث الفنان الكبيرعن بداية موهبته الفنية: «بدأ حبى للفن منذ الطفولة، وكنت رئيس فريق التمثيل بالمدرسة وأنا فى المرحلة الإعدادية، رغم أن مدرستى كانت تضم مرحلة إعدادية وثانوية، ومثلت أيام الاتحاد القومى قبل الاتحاد الاشتراكى، وشاركت فى مسرحيات أخرجها المونتير عادل منير».
وأشار الفنان الكبير إلى أنه لم يكن أحد من أفراد أسرته يمتلك موهبة فنية سوى خاله «ديمترى لوقا» الذى كان مخرجا إذاعيا، ويشغل منصب مراقب عام المسلسلات بالإذاعة.
وبعد أن أنهى لطفى لبيب المرحلة الثانوية التحق بكلية الزراعة جامعة أسيوط، وقال: «قضيت عامين فى كلية الزراعة ورسبت، وبعدها التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وبعده التحقت بكلية الآداب قسم فلسفة خلال فترة تجنيدى».
وأضاف: «كانت قواعد الاختيار والاختبارات فى معهد الفنون المسرحية دقيقة جدا وقوية، ولم ينجح فيها سوى 12 طالبا فقط، ومن أبناء دفعتى محمد صبحى ونبيل الحلفاوى وشعبان حسين ويسرى مصطفى وهادى الجيار، وكان يختبرنا جلال الشرقاوى وكرم مطاوع، ودخلت كلية الآداب بعد المعهد، لحبى للقراءة والاطلاع، وذلك خلال فترة تجنيدى التى تجاوزت 5 سنوات».
ويؤكد الفنان الكبير أنه مدين بالجميل لأساتذته بالمعهد، الذين آمنوا بموهبته، ورشحوه خلال دراسته بالمعهد للمشاركة فى بعض الأعمال: «شجعنى أساتذتى ومنهم سعد أردش وجلال الشرقاوى ونبيل الألفى وغيرهم، وخلال فترة الدراسة شاركت فى مسرحية «الأمير الطائر» على مسرح الطفل، ومسرحية النار والزيتون لألفريد فرج وسعد أردش على المسرح القومى».
وأشار لبيب إلى أنه لم يستكمل مسيرته الفنية، بعدما أنهى دراسته بمعهد الفنون المسرحية، مثل باقى زملائه، حيث بدأت فترة تجنيده بعد تخرجه، منذ عام 1970 حتى ما بعد عام 1975، وقال: «عاصرت حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، وعشت أكثر من 5 سنوات جندى فى القوات المسلحة، وأثرت هذه الفترة فى شخصيتى وحياتى على المستوى الفنى والإنسانى، حيث عشت تجارب إنسانية حقيقية وصادقة ولحظات صعبة جعلتنى أرى كل الأمور بعين مختلفة».
ويتحدث الفنان الكبير عن تأثير هذه الفترة على مسيرته الفنية قائلا: «زملائى سبقونى بخطوات كثيرة، وبعد فترة التجنيد سافرت لمدة تقترب من 4 سنوات للعمل بالإمارات، وطوال هذه الفترة ومنذ تخرجى من المعهد لم أمثل، ولكن ظل الحلم يراودنى».
وتابع: «فضلت ثابت ومتماسك ومتمسك بحلمى حتى شاركت فى مسرحية "الرهائن" عام 1981 مع الفنانة رغدة، التى كانت قادمة لأول مرة إلى مصر، وقبلها قدمت مسرحية "المغنية الصلعاء ما زالت صلعاء" للمخرج سمير العصفورى، ولكن مسرحية "الرهائن" عملت ضجة، حيث تم وقفها يوم الافتتاح، وتم عرضها بعد أن شاهدتها لجنة من مجلس الشعب وصرحت بعرضها».
وتابع: «كانت من أهم المسرحيات التى ساهمت فى انتشارى «الملك هو الملك»، بطولة محمد منير، ومنها اكتسب لقب الكينج، وشارك فيها صلاح السعدنى وحسين الشربينى، وكوكبة من الفنانين، وتم عرضها منذ عام 1988 وحتى 2003».
انطلقت فنيا من خلال المسرح، ومنه أصبحت معروفا فى الوسط الفنى، وشاركت فى بعض المسلسلات، ولكن الانطلاقة الثانية كانت بمشاركتى فى فيلم السفارة فى العمارة، فى دور السفير الإسرائيلى ديفيد كوهين، ومنه كانت النقلة الحياتية والفنية الكبرى».