حلت الفنانة مروة الأطرش حفيدة الراحلة أسمهان، ضيفة عبر مداخلة بالفديو مع الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، وذلك لإحياء ذكرى وفاة الفنانة أسمهان لتكشف لجمهور "عين" أسرارا جديدة عن حياة صوت الملائكة أسمهان.
فى بداية الحوار عبرت الفنانة مروة الأطرش فى بداية حديثها عن سعادتها الكبيرة لإطلالها على الجمهور المصرى وأكدت أن الشعب المصرى والسورى هو شعب واحد، وأنها تدين لمصر لأنها كانت المكان الأول التى استطاعت فيه أن تثبت نفسها كممثلة مستمرة من عائلات الأطرش.
وعندما سئلت عن صلة القرابة بينها وبين الفنانة الراحلة أسمهان قالت، فى البداية أنا فخورة وهو شرف كبير لى أن أكون من صلب عائلات الأطرش، ومن عراقة تلك العائلة، والفنانة الراحلة أسمهان من قرابة والدى، وهى فنانة كبيرة وإنسانة عظيمة وفريدة من نوعها فى التاريخ وقد حملت موروثها وأجدادها وعائلتها بتاريخها المناضل ضد الإستعمار، فهى شخصية حملت جانبين فى شخصيتها كان لهم تأثير قوى، وهم الجانب الفنى والجانب السياسى، فالجانب الفنى هو إمتلاكها هبة من الله وهى الحنجرة الماسية تلك الحنجرة التى أثرت على أى شخص يسمعها، أما الجانب السياسى فكان لها دور كبير فى تغير مجرى الأحداث فى الحرب العالمية الثانية، وهذه تعد مسئولية كبيرة أن أكون من سلالة وعراقة هذه الفنانة فأسمهان هى القدوة الحقيقة لأى شاب سورى أو مصرى.
وبسؤالها عن رأيها فى مسلسل الذى جسد حياة الراحلة أسمهان وقامت ببطولته الفنانة سولاف فواخرجى وكان والدها أحد مؤلفى المسلسل، قالت لا نستطيع أن ننكر نجاح ذلك المسلسل فى الشارع العربى، والحقيقة أحب أن أوضح شيء مهم وهو أن الكاتب الحقيقى والأول للمسلسل هو والدى، ولكنه تم تحريف النص الأصلى له وكذلك تحريف الكثير من التفاصيل أيضا، وإعتراضى على المسلسل ينبع فى أننا عندما نمتلك أسطورة ورمز كبير مثل أسمهان، لماذا نتطرق إلى حياتها الشخصية، والتى بها الكثير من التشويش، لماذا لا نركز على الحياة الفنية ومسيرتها لتكون قدوة لكل شاب، فالمسلسل قد سلط الضوء على أمور من العيب أن نسلط الضوء عليها لفنانة ذات اسم كبير مثل أسمهان.
وأضافت هذا السبب هو ما جعل والدى يخرج فى جميع وسائل الإعلام ويتبرأ من كتابته للمسلسل على العلم أن والدى قد ظل أكثر من ستة أو سبع أعوام يجمع الوثائق والمعلومات والتفاصيل عن الراحلة، وهذا ليس له علاقة بالفنانة الكبيرة سولاف فواخرجى، فهى قد برعت فى الدور، وأنا فخورة كونها بنت بلادى التى أثبتت أن الممثلين السورين مهمين وقادرين على إثبات أنفسهم.
وعن تجسيدها لشخصية أسمهان فى إحدى الأعمال الفنية قالت، بالفعل كنا بصدد تنفيذ ذلك، فعندما حرف النص الأصلى لوالدى، قام بتحويل تلك النص وإعداده ليكون فيلما سينمائيا، وكان من المفترض أن يقوم بإخراجه المخرج زياد حمزة، وبدأنا بالفعل فى التحضير للفيلم وبدأ البروفات واختيار الأماكن إلى أن حدثت الحرب فى سوريا فتوقف كل شيء وتم تأجيل العمل لأجل غير مسمى، وأكدت أن مازال لديها حلم تجسيد دور أسمهان، فعند أول بلوغى للنجاح كان هدفى الأعلى هو تجسيد شخصيتها، والكثير من الناس كانوا يشبهوننى بها، وعندما بدأنا فى التحضير للفيلم أكد الماكيير المسئول عن تغيير شكلى لأكون شبهها وجود الكثير من نقط التشابه بيننا.
وبسؤالها عن الكثير من الشائعات التى ترددت حول مصرع الفنانة أسمهان، وعن القصة الحقيقة وراء موتها قالت، مازال موت أسمهان هو سر غامض وقد وجهت الكثير من الاتهامات وتسليط الضوء حول رموز وشخصيات عامة، واعتقادى أن موت أسمهان لم يخرج من الباب الملكى، ولكن لا يستطيع أن يجزم أحد ذلك.
وعن الأشياء التى تعلمتها من الراحلة أسمهان قالت، لا أحد يستطيع أن يصل لما وصلت له أسمهان، ولكنى دائما أبحث عن طريقة تفكيرها، كيف كانت تفكر وكيف كان شغفها وطموحها وهدفها الأعلى، كيف سعت لتثبت نفسها وتصبح أسمهان.
وعن تشبيه صوتها بصوت أسمهان الصوت الملائكى المميز قالت، لو خلق صوت مثل صوت أسمهان ماكانت أسمهان استمرت إلى الآن، لم تخلق إلى اليوم حنجرة مثل حنجرة أسمهان، ودائما يقال أن صوتى يشبهها ولكن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، فأنا لدى القدرة على الأداء والدندنة وهذه القدرة تعتبر عكازا من عكازات الممثل الذى لابد أن يمتلكها كى يقف على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا.
وأوضحت الفنانة مروة الأطرش أنها موجودة فى بيروت منذ شهر يناير الماضى، حيث كانت تصور مسلسل دفعة بيروت وهو الجزء الثانى من مسلسل دفعة القاهرة للمخرج على العلى، وقد استأنفوا التصوير مرة أخرى بعد توقف دام فترة بسبب جائحة كورنا، وبسبب إغلاق مطارات سوريا لم تستطع رؤية أهلها منذ سبعة أشهر.
وأكدت مروة أن مجيئها لمصر هو حلم من أحلامها وهو حلم أى فنان عربى، وقالت كان من المفترض أن أقدم عرضا مسرحيا مصريا فى شهر يونيو مع المخرج ناصر عبد المنعم، ولكن بسبب جائحة كورونا تم تأجيل الحديث عن ذلك الأمر، ومجيئى لمصر سيحدث بالتأكيد فهو حلم أقوم بالتخطيط له خطوة وراء خطوة حتى أكون على قاعدة ثابتة.