كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عن بدء توثيق حالة المرأة المصرية أثناء فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال مشروع يحمل عنوان "نساء تحت الجائحة"، يتضمن شهادات مصورة لنساء من مختلف المحافظات، ومن خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة، حول تفاصيل حياتهن اليومية، وما لقيته المرأة بشكل خاص من معاناة، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، إن المهرجان يسعى لتوثيق هذه المرحلة المهمة والفارقة فى حياة المصريين، من خلال المرأة، حيث سيتم توثيق ما حدث للمجتمع من وجهة نظر النساء، والكشف عن ما يخص المرأة من تأثيرات لهذه الجائحة وضغوطها العنيفة والمربكة بكل تفاصيل حياتها، فى العمل والمنزل والشارع، كذلك الكشف عن أشكال المتغيرات فى العلاقات الاجتماعية وأنماط سلوك الأفراد فى ظل هذا الوباء، وخاصة تلك السلوكيات التى مثلت ضغوطا على المرأة فى ظل هذه الظروف وأشكال مقاومتها وتجاوزها إن وجدت.
وأضاف عبدالخالق: هناك أسئلة كثيرة عما حدث خلال هذه الجائحة، وهى أسئلة قد لا نملك لها إجابات قاطعة، لكننا ندرك تماما ضرورة رصد بعض الظواهر التى حدثت مؤخرا وتحليلها، فنحن نسعى لتقديم وثيقة عن المرأة بعين الكاميرا فى زمن الوباء.
وأكد الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، أن مشروع توثيق معاناة المرأة المصرية مع فيروس كورونا يأتى ضمن سعى المهرجان للتماس مع الواقع، مشيرا إلى أن المهرجان منذ دورته الأولى، وهو يسعى لتعزيز دوره المجتمعى، وهو ما تحقق على 4 سنوات فى ورش تدريب شباب محافظة أسوان على فنون السينما المختلفة.
وقال أبوالعلا، إن السينما لم تنفصل يوما عن قضايا المجتمع، وما يواجهه العالم بأسره من تداعيات؛ بسبب هذه الجائحة يجب أن يتم توثيقه بأشكال مختلفة، خاصة أن ما حدث خلال الشهور الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا سيلقى بظلاله على صناعة السينما لوقت ليس بقصير، سواء مستوى الموضوعات التى تطرحها الأفلام، أو الإيرادات وإقبال الجمهور على دور العرض السينمائية.
وأضافت الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان: المهرجان سيعلن عبر موقعه الإلكترونى وصفحته على "فيس بوك" تفاصيل وشكل هذا الرصد، وكيفية مشاركة أى امرأة مصرية بشهادتها فيه، وإن كان المهرجان سيبدأ فى تحقيق شهادات مصورة، من خلال شباب المتدربين بورش المهرجان فى محافظة أسوان، وفى الإسكندرية والقاهرة، بمساهمات الفتيات والشباب الذين حصلوا على منحة المهرجان للتدريب فى ورش صناعة الأفلام خلال السنوات السابقة، وكذلك من خلال التعاون بين منتدى نوت لقضايا المرأة وبعض المؤسسات والجمعيات النسوية العاملة فى مجال التدريب والبحوث.
وأشارت عزة كامل إلى أن المشروع يسعى لتوثيق صور من معاناة المرأة أثناء انتشار ومقاومة فيروس كورونا، وقد يتضمن بعض الشهادات لنساء من الدول العربية والعالم، من الفنانات والناشطات الذين ينقلون بشهاداتهم صورا لأحوال المرأة فى بلادهن خلال هذه الجائحة.
من جهة أخرى، عقدت إدارة المهرجان اجتماعا مع الناقد أندرو محسن المدير الفنى للمهرجان، لبحث بعض الترتيبات الخاصة ببرامج الأفلام فى الدورة الخامسة للمهرجان، والتى ستعقد فى شهر فبراير من العام المقبل، حيث سيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن بدء تلقى الأفلام الراغبة فى المشاركة عبر الموقع الإلكترونى للمهرجان.
وكانت الدورة الماضية لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، شهدت استحداث جائزة لأفضل فيلم "أورومتوسطى" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، كذلك استحداث جائزة "نوت الدولية للإنجاز فى مجال قضايا المرأة"، وحصلت عليها السفيرة مرفت التلاوى، كما شهدت تكريم النجمة العالمية فيكتوريا أبريل، والنجمة نيللى كريم، والفنانة الكبيرة الراحلة رجاء الجداوى، ومن صانعات السينما المونتيرة رحمة منتصر، ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس، والمنتجة ناهد فريد شوقى.
