لو حددنا رواد للسينما المصرية والمسرح سيكون الفنان حسين رياض على رأس القائمة فهو فنان أثرى المسرح والسينما المصرية فى سنواتها الأولى بأعمال أصبحت من الكلاسيكيات وقدم على مدار مشوار ممتد لسنوات طويلة مجموعة كبيرة من الأعمال، وكان هو الأب المثالى لكل نجوم ونجمات السينما المصرية واليوم تمر ذكرى رحيله فقد رحل يوم 17 يوليو عام 1965 ولكنه ربما رحل بجسده لكن مازالت روحه بيننا ومازالت أعماله تخلده.
الفنان حسين رياض هو أحد اشهر الذين قدموا دور الاب فى السينما فكان أبا لشكرى سرحان فى "رد قلبى" وأبا لفاتن حمامة فى "بابا أمين" وأبا للبنى عبد العزيز فى "آه من حواء" وأبا لحسن يوسف فى " فى بيتنا رجل " وغرها الكثير من الأفلام التى كان فيها التموذج الأمثل للأب الطيب المكافح الناصح لأولاده التى يربيهم علبى القيم والمبادئ.
وما لا يعرفه الكثير من المحبين لهذا الفنان الكبير أنه كان عاشقا للثقافة والفن، وكان يعقد فى منزله صالونا ثقافيا أدبيا شعريا بشكل دائم، كان الصالون يشهد حضور الشاعر إبراهيم ناجى وإمام الصفتاوى والموسيقار عبده صالح والفنانة زوزو حمدى الحكيم والفنانة زينب صدقى وغيرهم من نجوم الثقافة والفن والأدب.
اسمه الأصلى حسين محمود شفيق، واسم شهرته حسين رياض، وهو شقيق الفنان فؤاد شفيق، وهو مولود فى السيدة زينب فى 13 يناير عام 1900، ورصيده الفنى نحو 200 فيلم و240 مسرحية و150 تمثيلية إذاعية.
كرم كثيرا عن عدة أدوار قدمها لكن التكريم الأفضل بالنسبة له والذى كان يعتز به هو تكريم الرئيس المصرى جمال عبد الناصر له بوسام الفنون عام 1962، وحصل أيضا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى السادس عشر على درع الريادة تكريما له فى ذكرى ميلاده المائة، تسلمته ابنته فاطمة حسين رياض.