عانت الصين من تداعيات فيروس كورونا شهورا، حيث أصابها بالشلل فى جميع مناحى الحياة، ولعل من أهم القطاعات تضررا كان قطاع صناعة السينما، الذى لا يزال حتى الآن يعانى من نزيف الخسائر، وأول تلك الخسائر كانت من الصين، ليس فقط لأن الفيروس خرج من عندها، وإنما لأنها سوق كبير وضخم وكان يستقبل مئات الأفلام، وبالتالى كانت سوقا رائجة يُجنى من خلالها ملايين الدولارات، وهو ما كان يجعل العديد من صناع السينما فى هوليوود يتجهون للصين لعمل عروض خاصة لأفلام، وللترويج للأعمال، لما تتمتع الصين من ثقافة لمشاهدة السينما، وعدد سكان ضخم جدا، مما يجعل أى فيلم يحصد ملايين الدولارات حتى ولو لم يكن على قدر كبير من التميز، وبالتالى غلق الصين ودور عرضها كبدت السينما العالمية خسائر لم تشهدها من قبل.
ولكن يبدو أن الوضع بدأ يتحسن فى الصين بشكل كبير، وبدأت الصين تتعافى، وبالتالى ينعكس ذلك على كافة مناحى الحياة وقطاعات الإنتاج، ومنها قطاع السينما، لتعلن الصين انطلاق مهرجان شنغهاى السينمائى فى دورته الـ23، وهو أكبر حدث سينمائى تتجه نحوه عيون صناع السينما، باعتباره واحدا من أهم المهرجانات حول العالم، وكان من المقرر أن ينطلق المهرجان فى الفترة من 13 إلى 23 يونيو الماضى، ثم تقرر انطلاقه فى الفترة من 18 يوليو الجارى، ويستمر حتى 27 من الشهر نفسه، لكن إدارة المهرجان فضلت تأجيل المهرجان من جديد، ليكون الموعد النهائى لانطلاقه فى الفترة من 25 يوليو الجارى وحتى 2 أغسطس المقبل.
