يعد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى مقدمة المطربين الذين تغنوا بالثورة، حيث قدم العندليب 67 أغنية وطنية عن إنجازات الثورة والسلطة والفرح بالنصر، حتى عن الهزيمة، فلقّبه المصريون بـ"مطرب الثورة الأول"، ومن أشهر أغانيه أغنية "ناصر يا حرية"، وأغنية "إحنا الشعب" التى غناها بعد اختيار عبد الناصر رئيسا للبلاد، وأغنية "يا جمال يا حبيب الملايين”، وهى من ألحان كمال الطويل وكلمات صلاح جاهين، وأغنية "حكاية شعب" الذى غناها عند وضع حجر الأساس لبناء السد العالى عام 1960.
لكن كوكب الشرق أم كلثوم كانت فى منافسة دائما مع عبد الحليم حافظ على حب جمال عبد الناصر، وأكبر دليل على ذلك الخلاف الذى حدث بينهما خلال مشاركتهما بإحدى الحفلات المقامة تخليدا لذكرى ثورة يوليو، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر.
وعلى الرغم من أن أم كلثوم غنت للملك، واعتبر البعض أنها كانت معارضة لثورة يوليو، إلا أن أم كلثوم أثبتت العكس، وكشفت عن إعجابها الشديد بجمال عبد الناصر وبإنجازاته وحبه الشديد للشعب المصرى، وقدمت أكثر من أغنية تعبر عن هذا الموقف، أبرزها أغنية "يا جمال يا مثال الوطنية" وأغنية "حبيب الشعب" التى قدمتها بعد تنحيه، وأغنية "بعد الصبر ما طال".