«بياضة» فى زيزينيا، و«حمدية» فى ليالى الحلمية، الأولى تلك الفتاة الرومانسية الخجولة، والثانية الفتاة الإسكندرانية المتمردة التى تقع فى حب صعيدى يرفض والدها زواجها منه، شتان بين الشخصيتين لكنها أثبتت براعتها فى أدائهما بعد التشكيك فى موهبتها من قبل بعض المخرجين بحجة أنها «رقاصة».. إنها الفنانة لوسى، إحدى الفنانات القلائل اللاتى قدمن فوازير رمضان ليضاف اسمها بجوار العظيمتين نيللى وشريهان، وبعد غياب 18 عاما عن شاشة السينما تعود لوسى بفيلم «ورقة جمعية» المقرر طرحه فى عيد الأضحى المقبل، والتى تحدثت عن كواليسه فى حوار لـ«عين» بالإضافة إلى أعمالها المقبل، وإلى نص الحوار:
حدثينا عن ردود الأفعال حول فيلم "ورقة جمعية" منذ عرضه بمهرجان الإسكندرية وقبل طرحه فى العيد.
الفيلم محقق نجاح كبير فى عدد من الدول العربية مثل السعودية والبحرين والإمارات، لذلك أشعر بالتفاؤل قبل عرضه فى موسم العيد وهو الموسم الأكبر للأفلام السينمائية، لذلك أشعر بالتفاؤل والقلق فى نفس الوقت.
بعد تاريخ كبير سينمائيا ودراميا.. هل تشعر لوسى بالقلق قبل كرح "ورقة جمعية"؟
قلقانة كأنه أول عمل ليا، خاصة فى ظل الظروف اللى بتمر بيها بسبب فيروس كورونا، لكن بشكل عام أشعر بالخوف مع كل عمل سواء فى السينما أو الدراما وأنتظر ردود فعل الجمهور حتى أطمئن.
ماذا حمس لوسى فى «ورقة جمعية» لتعود من خلاله للسينما بعد غياب 18 عاما؟
الورق حلو قوى، يوم ما استلمت الورق كانت الساعة 7 صباحا لم أستطع إغلاق الإسكريبت بسبب جمال الأحداث، بجانب أنه يحتوى على رسائل مهمة جدا، ومنها؛ التكاتف والإخلاص وجدعنة المصريين، وأؤدى دور امرأة تقف بجوار الصغير والكبير، لذلك أطلقوا اسمها على الحارة «حارة أم عبد الله»، تلك الحارة التى ترمز لمصر، فالفيلم يتناول العادات والتقاليد المصرية التى شبنا وتربينا عليها.
لكن لا يمكن وصف لوسى ببطلة الفيلم لقلة عدد المشاهد.. ما تعليقك؟
بعد تفريغ المشاهد، سألت المخرج المنفذ: «أنا كم مشهد»، قال لى: «حوالى 18 مشهدًا» ومع ذلك لم أشعر بغياب شخصية أم عبد الله طوال أحداث الفيلم، فهى محور أساسى لأحداث الفيلم، وأنا لا يهمنى الكم بقدر ما يهمنى «أنا هقول إيه للناس» وذلك هدفى منذ أن بدأت التمثيل القيمة قبل المساحة.
حدثينا عن تحضيرك لشخصية أم عبد الله فى فيلم "ورقة جمعية"
صورت الشخصية بدون مكياج، فلا داعى للمكياج إن تطلبت الشخصية ذلك، على عكس ممثلات لن أذكر اسمهن يؤدين مشهد «صاحية من النوم» وعاملة ميك آب، لكن أنا بحب المصداقية، فمثلا معرفش أقول جملة أنا مش حاساها، أتذكر الأستاذ مصطفى محرم اتصل بى وقال لى: «فى مسلسل الباطنية أنتى عاملة الدور أحسن ما أنا كاتبه».
قبل غيابك عن السينما شاركتِ بمشهد واحد فى فيلم «الوعد» لآسر ياسين وروبى.. ما سبب موافقتك؟
المشهد يستحق، بالإضافة إلى أننى أحب روبى وآسر ياسين والمخرج محمد ياسين، وطبعا الكاتب الكبير وحيد حامد «محدش يقدر يقوله لأ».
تظهرين كضيفة شرف أيضا فى فيلم "تسليم أهالى" بطولة دنيا سمير غانم.. ما السبب؟
أنا بحب دنيا سمير غانم جدا عشان كدة وافقت، لكن ليس كل ما يعرض عليا أدوار "ضيف شرف"، فمؤخرا اعتذرت عن فيلم يحكى قصة حياة مطرب غنائى، والورق معجبنيش فاعتذرت، لكن أنا عامة بتاعة شغل، ومش بحب القعدة.
لماذا غابت لوسى عن الرقص، لماذا لا تفكرين فى تصميم رقصات على مواقع التواصل الاجتماعى على طريقة فيفى عبده؟
الرقص ده مش فى غرف النوم، الرقص يعنى مسرح، أنا معرفش أرقص قدام كاميرا، لكن أجيد الرقص أمام الناس، جايز فيفى بتعمل ده كرياضة مثلا، إنما أنا لازن أكون قدام الجمهور.
بصفتك راقصة.. ما رأيك فى راقصات اليومين دول؟
دى قلة أدب وعرى وابتذال، سواء فى لبسهم أو حركاتهم، الرقص الشرقى فى مصر بدأ بالأجنبيات ويبدو أنه سيختم بالأجنبيات، ولو فيه واحدة محترمة بترقص فيه 10 وحشين، مش بقدر أتفرج على فيديو رقص لآخره بشوف حاجات مخجلة، الرقص الشرقى أصله فرعونى لا يمكن أن يصبح بهذا الشكل المهين.
معظم راقصات الجيل الحالى من تلامذتك.. ما ردك؟
علمتهم أصول الرقص الشرقى، لكن معلمتهمش كده، دى طريقتهم.
هل واجهتِ هجوما من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى من قبل؟
التقطت صورة مع الدكتور اللى ولدنى فى أمريكا منذ 23 عاما، كان عازمنى فى بيته لأننا ما زلنا أصدقاء حتى الآن، فى الصورة كان شعرى طويل وعاملة «ضفيرتين» واحدة كتبت: «أنتى عندك 50 سنة مش مكسوفة وأنتى عاملة ضفيرتين»، مش فاهمة إيه علاقة الضفاير بالسن، بكل بساطة عملتلها بلوك، كنت أتمنى أن يكون النقد بناء.
إلى أى مدرسة تمثيلية تنتمى الفنانة لوسى؟
أنا أنتمى لمدرسة التقمص، كنت قاعدة مع الفنان محيى إسماعيل قال لى: «أنتى بتقلدينى.. بتدخلى لروح الشخصية» هذا الفنان المجنون بالفن لما يقول لى كده أعتبره وساما على صدرى، لأنه مثقف وفاهم وقارئ.
اعتذرتى عن تكريمك فى أحد مهرجانات تونس مؤخرا.. ما السبب؟
اعتذرت عن التكريم فى تونس عشان أقضى العيد فى مصر، أنا بحب مصر قوى، كمان عايزة أتابع ردود الأفعال على فيلم ورقة جمعية.
هل ندمتِ على تقديم عمل معين بعد كل تاريخك الفنى الطويل؟
مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، كنت بحب الشخصية، لكن معرفتش أتفرج عليه، وأنا بصور كنت عارفة إن العمل ده مش هينجح، لأن النفوس فى الكواليس مش كويسة.