يبعث البهجة والابتسامة حين نراه على الشاشة، طفلاً موهوباً خفيف الظل يشارك فى أجمل الأعمال الفنية التى أصبحت علامات فى تاريخ السينما والمسرح الدراما.
ورغم كثرة أعماله وتألقه فى كل منها مثل: "مسرحية موسيقى فى الحى الشرقى، جوليو وروميت، أفلام الحفيد، وشياطين للأبد، وحب أحلى من حب، وعادت الحياة ومسلسل أوراق الورد، والعديد من مسلسلات الأطفال والمسلسلات الدينية، إلا أن الجميع لا ينسى دوره فى فيلم الحفيد.
التقينا بالطفل المعجزة الذى أصبح الآن رجلا اقترب عمره من 55 عاما، وأبا لأربعة أبناء أكبرهم شابة فى سن 21 عاما ليتحدث عن مسيرته الفنية وكيف بدأت ولماذا توقفت وأين اختفى خلال السنوات الماضية فى حوار ينشر قريبا.
وقال مدحت جمال إنه من مواليد عام 1966، وبدأ حياته الفنية عندما أعلنت فرقة ثلاثى اضواء المسرح عن مسابقة لاختيار أطفال للمشاركة فى مسرحية موسيقى فى الحى الشرقى عام 1972 وكان وقتها عمره 6 سنوات، فرأى والده فيه الموهبة وتقدم للمسابقة ومعه عدد كبير من المتسابقين وتم اختياره مع 8 أطفال للمشاركة فى المسرحية، وبعدها توالت أعماله الفنية.
وأوضح جمال أنه ظل يعمل بالفن ويحاول التوفيق بينه وبين الدراسة حتى وصل للصف الثانى الثانوى وحينها اعتذر عن المشاركة فى فيلم الباطنية مع الفنانة نادية الجندى لانشغاله بالدراسة، قائلا: "كنت بحلم بالالتحاق بكلية الطب وركزت فى الدراسة واعتذرت عن أعمال كتير خلال هذه المرحلة".
وتابع: "فرق معايا درجات بسيطة وبعدها التحقت بكلية التجارة، ثم درست علوم كمبيوتر بالجامعة الأمريكية، وتخصصت فيها، وبعد تخرجى سافرت لمدة 10 سنوات للعمل بالكويت، وأعمل حاليا استشارى برمجيات".
أما عن الحياة الشخصية فالطفل المعجزة أصبح الآن أبا لأربعة أبناء أكبرهم رنا شابة فى سن 21 عاما، وإنجى 17 عاما، ومحمد 7 سنوات، ومروان 4 سنوات، مشيرا إلى أنهم ليس لديهم ميول للتمثيل وأن ابنته الكبرى رنا لديها موهبة موسيقية والتحقت بكلية التربية الموسيقية وتخصصت فى آلة الكامنجا.