كثيرا ما تذكر المواقع، ومنها موسوعة ويكيبيديا، تواريخ ميلاد خاطئة للمشاهير، ويتم تداول هذه المعلومات والتواريخ بصورة كبيرة، حتى بعد أن يصححها هؤلاء المشاهير، ومن بين النجوم الذين يتم تداول التاريخ الخطأ لميلاده الفنان الكبير هادى الجيار، الذى أورد موقع ويكيبيديا الشهير تاريخ ميلاده على أنه فى ولد فى 15 أكتوبر من عام 1949، وتناقل هذا التاريخ الخطأ عدد كبير من المواقع، هى المعلومة التى صححها الفنان هادى الجيار فى حوار لـ"عين" أكد خلاله أن تاريخ ميلاده الصحيح هو 28 يوليو عام 1948، أى أن الفنان الكبير يحتفل بعيد ميلاده الـ72 اليوم.
وهادى الجيار فنان من العيار الثقيل، يحمل تاريخا فنيا ثريا، يتجاوز 50 عاما، منذ بدأ حياته الفنية بداية السبعينات، ولفتت موهبته أنظار أساتذته فى المعهد العالى للفنون المسرحية، فرشحوه لعدد من الأعمال، كان أشهرها مسرحية مدرسة المشاغبين التى أدى فيها دور «لطفى»، وبعدها انطلق فى مسيرته الفنية الزاخرة، التى استطاع خلالها الإجادة فى أدوار الخير والشر، ولم ينحصر فى لون واحد، وكانت معظم الأعمال التى شارك فيها علامات فى تاريخ الدراما المصرية، منها: «المال والبنون، سوق العصر، الراية البيضا، وما زال النيل يجرى، أبناء ولكن، العصيان، الوجه الآخر، كفر دلهاب، شارع عبد العزيز، وسلسال الدم، أبو ضحكة جنان، الملك فاروق، سعد اليتيم، حق ميت، الأسطورة»، وغيرها الكثير.
بدأ الجيار حياته الفنية أثناء دراسته بمعهد الفنون المسرحية، حيث شارك فى عدد من المسرحيات، منها مسرحية "القاهرة فى ألف عام".
وقال هادى الجيار لـ"عين": "بعدها طلب المخرج محمد فاضل من أساتذة المعهد يبعتوله ولاد شطار؛ للمشاركة فى مسلسل القاهرة والناس عام 1972، وعميد المعهد والأساتذة رشحونى مع اتنين من زمايلى، فاختارنى من بينهم".
وتابع: «كان أجرى فى الحلقة 8 جنيهات، وكان المسلسل فتحة خير وحقق نجاحا كبيرا».
وتحدث الجيار عن بداية علاقته بالزعيم عادل إمام، وترشيحه للمشاركة فى مسرحية مدرسة المشاغبين: «قابلت عادل إمام لأول مرة فى مكتب محمد فاضل، وكان بيتفق على شغل، فرشحنى للمشاركة فى مدرسة المشاغبين من بداية العمل فى دور لطفى».
وتابع قائلا: «المسرحية استمرت لسنوات، وجمعتنا علاقة صداقة أنا وسعيد صالح وعادل إمام، وكنت أعرف أحمد زكى ويونس شلبى من المعهد واتخرجت قبلهم».
وأضاف: «كان أجرى فى مدرسة المشاغبين 15 جنيها فى الشهر، بمعدل 50 قرشا فى اليوم، وقتها ورونى عقد سيد زيان وفاروق فلوكس، لأنى كنت أول مرة أحترف فى المسرح، وهو ما يعادل مرتب موظف بشهادة جامعية، وكان ده أجرى أنا ويونس وأحمد زكى، وطبعا سعيد وعادل كان أجرهما أعلى، والمسرحية استمر عرضها سنوات، وجمعتنا علاقة صداقة طوال هذه الفترة، وبعد المشاغبين كل واحد شق طريقه فى اتجاه، وبقينا بنتقابل فى المناسبات الاجتماعية والعزاءات».