وثق الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، محل سكن الناقد السينمائى الراحل يوسف شريف رزق الله ضمن مبادرة "عاش هنا"، بجهود وسعى من الناقد الطبير طارق الشناوى عضو لجنة المبادرة.
وفقد الوسط الفنى المصرى يوم 12 يوليو من العام الماضى الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله الذى ارتبط اسمه بمعشوقته السينما منذ أكثر من 50 عاما، وبمهرجان القاهرة السينمائى ما يزيد على 30 عاما، لعب فيها دورا مهما كمدير فنى للمهرجان على اختلاف رؤسائه، وذلك بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 77 عاما، وشُيّع جثمان الفقيد من مسجد السلطان حسين أمام قصر البارون بمصر الجديدة.
تخرج رزق الله فى مدرسة الجيزويت، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لم يدرس السينما أكاديميا، ولكنه فضل أن يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعد أن حصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة، وجاء فى ترتيب أوائل الجمهورية خامسا، اعتاد ارتياد دور السينما منذ طفولته بمصاحبة والديه، كان يتابع مجلة "راديو موند" التى كانت تصدر باللغة الفرنسية، وتهتم بالفنون شارك فى مسابقة تنظمها المجلة أسبوعيا، ليفوز بجائزة عبارة عن زيارة لاستوديو تصوير فيلم "أنا حرة" للكاتب إحسان عبد القدوس، وإخراج صلاح أبو سيف.
ولم يقتصر دوره على المهرجان فقط، بل ساهم فى تكوين وجدان أجيال متتالية من خلال برامجه الأشهر سواء كمعد أو مقدم فكانت نافذة واسعة لكثيرين على السينما العالمية منها «نادى السينما»، «أوسكار»، «نجوم وأفلام» عن رواد السينما المصرية، «تليسينما»، «ستار» ، و«سينما فى سينما»، «الفانوس السحرى» و«سينما رزق الله».
وروج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، عن مشروع عاش هنا الذى يهدف إلى تخليد أسماء المبدعين فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والأدبية، من خلال وضع لافتة تحمل تطبيقا إلكترونيا يضم معلومات عن كل مبدع، وتضع اللافتة التى تحمل الاسم والعنوان على باب منزل الشخصية ليشاهدها كل من يمر بجوار منزله.
ومن بين اللافتات التى وضعها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، لافتة الفنان يوسف وهبى، والفنانة ليلى مراد، والممثل عادل خيرى، والناقد السينمائى على أبو شادى، والرئيس محمد أنور السادات، والمشير أحمد إسماعيل، والأديب نجيب محفوظ، والمطربة فايزة أحمد، والفليسوف زكى نجيب محمود، والفنانة سعاد حسنى، والفنانة التشكيلية تحية حليم، والمعمارى حسن فتحى، والجغرافى جمال حمدان.