قبل 10 سنوات من الآن، ظهرت موضة جديدة فى عالم الأغنية لم تنتشر إلى حد الظاهرة التى يستوجب الوقوف عندها، وكان جمهورها محدودًا فقط يقتصر على سائقى التوك توك والميكروباص، وأرجع النقاد والفنانون سبب ظهورها إلى الضحالة الثقافية لمستمعيها، ومع الوقت بدأ يتسع صداها لتصل إلى طلاب المدارس والجامعات وتتردد على ألسنتهم، فلا يخلو فرح سواء فى الشوارع أو القاعات الفاخرة من أغانى المهرجانات، وأصبح الأمر ظاهرة توقف عندها الكثير بالنقد والتحليل ولكن دون رادع، وفى يوم وليلة استيقظ المصريون على سجالات من نوع آخر على صفحات التواصل الاجتماعى، أبطاله أشباح المهرجانات فى مصر، وذاع صيتهم لدرجة فاقت ألمع نجوم الفن فى مصر، وتساءل المتابعون؛ من الجانى؟ هل ضحالة الذوق العام الذى هو آفة زماننا؟ أم هؤلاء الذين يقدمون كل رخيص ومبتذل لتدمير ذائقة المصريين؟
القضية بدأت تأخذ شكلا آخر بعدما دافع عدد من المطربين عن مغنيى المهرجانات خاصة بعد معركتهم مع نقابة الموسيقيين، وطالبوا بتقويمهم بدلا من منعهم، وغالى آخرون حين اعترفوا بهم وشاركوهم فى دويتوهات غنائية، فى خطوة تعطى شرعنة فنية لهذا اللون الغنائى بما يتضمن من ابتذال .
عمرو دياب: الأشكار الموسيقية طول عمرها موجودة
فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب علق الفنان عمرو دياب على رواج أغانى المهرجانات الشعبية، المنتشرة خلال الفترة الأخيرة وقال فى اتصال هاتفى: «الساحة كبيرة واختلاف الأشكال الموسيقية طول عمرها موجودة وهتفضل موجودة، والجمهور مختلف الأشكال والثقافات ومحتاج حاجات مختلفة».
وعن موقفه من المهرجانات وقلقه من نجاحها، قال دياب: «لا مش بقلق، أنا بقالى 35 سنة بغنى وشفت حاجات كتير أوى بغنى ومحترف فى المجال، أنا راضى باللى أنا فيه وربنا إدانى أكتر من حقي، ومش ببص لغيرى خالص واللى حواليا عارفين الكلام ده».
تامر حسنى يتوسط للصلح بين شاكوش وكمال
قال تامر حسنى فى تصريحات لـ"عين" إنه ليس ضد أغانى المهرجانات ولا يوافق على منعها، لكنه ضد ما تحتويه من الفاظ خارجة، وفى الحفل الذى أقيم فى ستاد القاهرة بمناسبة عيد الحب، قدم الثنائى حسن شاكوش وعمر كمال أغنيتها "بنت الجيران" رغم الخلافات التى نشبت بينهما على أثر نسب الأول نجاح الأغنية له دون الثانى، إلا أن النجم تامر حسنى تدخل بينهما والتقط معهما صورة تذكارية معلنا التوسط للصلح بينهما.
خالد سليم: مع أى شكل غنائى جديد لكن ضد التلاعب بالألفاظ
قال النجم خالد سليم لـ"عين" ردا على رأيه فى أغانى المهرجانات، إنه مع أى شكل غنائى جديد، لكن ضد التلاعب بالألفاظ، أنا بسمع مهرجانات فى الأفراح وبشوف الناس بترقص عليها وفرحانة، فى النهاية أنا مش ضد المهرجانات لكن ضد كلماتها.
وعلق خالد سليم على الأزمة المتتالية بين نقابة الموسيقيين ومغنيى المهرجانات قائلا: "كل نقابة لها قوانينها، لا يمكن التغاضى عنها لمجرد أن هذا الشخص له شعبية".
العسيلى: مغنيو المهرجانات أضافوا لمصر
رفض العسيلى أى محاولة لمنع أو وقف مطربى المهرجانات، خاصة أنهم خلقوا لونا جديدا من الفن لمصر، قائلا: "أنا ضد منع أو وقف أو حجر وهم خلقوا لون فنى لمصر، والكلمات اللى بيقولوها جاية من المجتمع، وأنا ضد الحجر على أى حد وما دام الناس بتحبهم وبتسمعهم يبقوا ناجحين".
وأكد الفنان محمود العسيلى فى تصريحات تليفزيونية أن مطربى المهرجانات حققوا أرقام نجاح أضعاف ما يقدمونه هم من الطرب العادى، موضحا: "بتوع المهرجانات حققوا أضعاف اللى احنا بنحققه وهما بيمثلوا حاجة مهمة ومينفعش نتجاهلها و90% من الشعب المصرى بيسمعهم وأرقامهم أضعاف أضعافنا".
وتابع: "مطربو المهرجانات بقوا موضة ومعظمهم بيبقى تقليعة ولكن فى ناس بتعمل حاجات كويسة زى أوكا وأورتيجا والمدفعجية وحسن شاكوش"، مؤكدا أن الكثير منهم موهبون وبيمثلوا جزء مهم من ثقافة بلدنا اللى موجودة الآن، وأوضح أن البعض منهم قوى للغاية وسيستمر والباقى موضة وستختفي، معلقا: "الجامد هيفضل مكانه".
أحمد سعد يشارك شاكوش دويتو غنائى
وفى نوع مختلف من أنواع الدعم، أعلن النجم أحمد سعد طرح دويتو أغنية "100 حساب" تجمعه بمطرب المهرجانات حسن شاكوش، من كلمات محمود خليفة وألحان أحمد سعد وتوزيع موسيقى إسلام شيبسى، بعد توقف طرحها بسبب قرار نقابة المهن الموسيقية بعدم طرح شاكوش أى أغانى جديدة إلا بعد حل أزمته مع النقابة، وتعد مشاركة سعد لشاكوش اعترافا من نجم يمتلك إمكانيات صوت عالية مثل سعد بشرعية المهرجانات وضرورة احتوائها .