في وصلة شهيرة جمعت كوكب الشرق أم كلثوم والملحن العبقري رياض السنباطي تغنا فيها سويا بأغنية "حيرت قلبي معاك" أثناء بروفة لأدائها، فيديو إذا ما تم البحث عنه عبر موقع يوتيوب سنكتشف مئات الآلاف من المشاهدات له، السنباطي الذي عرف بألحانه الرائعة لأم كلثوم، كان معروفا عنه حبه للغناء ليس سماعا فقط بل أداءا أيضا.
في عام 2007 نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا للناقد محمود التركي يفند فيه هذه الظاهرة وقال فيه إن القائمة فيها طويلة تبدأ من عبده الحامولي، الذي بدأ حياته بالتلحين والغناء في ذات الوقت، مرورا بسلامة حجازي والشيخ أبو العلا محمد وزكريا أحمد الذي غنى بصوته بعض ألحانه، وكان من أشهرها "الورد جميل" التي غنتها السيدة أم كلثوم في فيلم "فاطمة".
سيد مكاوي لحن للعديد من المطربين، إلا أنه لم يستطع منع نفسه من الغناء فقدم بصوته بعضا منها مثل «حلوين من يومنا» وأغنية «وحياتك»، بالإضافة إلى سلسلة «المسحراتي» التي غناها وقدمها لعدة سنوات متتالية وكانت تذاع في شهر رمضان من كل عام.
الموسيقار محمد الموجي الذي عاش طيلة حياته ملحنا عظيما لم يملك منع نفسه من الغناء في بعض الأوقات ولعل أشهر ما قدمه الموجي بصوته أغنية «فنجان شاي» في مطلع الستينيات وأغنية «النور موصول» التي تنتمي للغناء الديني.
الموسيقار محمد عبد الوهاب قد يكون الوحيد الذي شذ عن تلك القاعدة، حيث بدأ حياته مطربا واحترف التلحين بعدها إلى جانب الغناء بعد دراسته لقواعد الموسيقى العربية التي أمدها بالعديد من الألحان والأعمال سواء بصوته أو بصوت غيره من المطربين، وسار على دربه فيما بعد ذلك بعدة سنوات طويلة الموسيقار رياض الهمشري، الذي كان موهوبا في الغناء بدرجة كبيرة ولكن اسمه لم يلمع في ذلك المجال بقدر نجاحه في عالم التلحين، حيث لحن لأشهر المطربين.
وما لا يعرفه إلا قليلون أن كاظم الساهر بدأ حياته كملحن وكان عشقه الأول التلحين واشترى جيتارا في الثانية عشرة من عمره وتعلم عليه لمدة 3 أشهر، لحن بعدها قصيدة «أين أنت يا حياتي»، ثم قرر تعلم العزف على آلة العود، وخلال هذه الفترة قام بالغناء والعزف على مسرح المدرسة، من دون أن يعلم أنه يمتلك صوتا يحبه الناس، ولكن أصدقاءه كانوا يطربون لصوته ومن ثم احترف الغناء والتلحين، وإن كانت شهرته جاءت عن طريق الغناء، ولكنه لا يغني إلا من ألحانه فقط.
عصام كاريكا أيضا من المغنيين الذين بدأوا حياتهم بالتلحين، وذاع صيته وشهرته خاصة بعد أغنية "شنكوتي"، أما أبرز هذه الأمثلة فهو الملحن عمرو مصطفى، الذي طرح ألبومه الأول عام 2007 وحمل اسم «أيامي»، كما قام بغناء أغنية فيلم «التوربيني» التي حملت اسم «لمستك».
الفنان الليبي حميد الشاعري، كان كامل الموهبة في المجال الموسيقي فما بين التوزيع والتلحين والغناء تنوعت موهبته، قام الشاعري بالتوزيع الموسيقي الكامل لأغلب الألبومات الغنائية الصادرة في الفترة التي امتدت من أوائل الثمانينات إلي أن تم إيقافه عن ممارسة العمل الموسيقيِ في العام 1991 حيث كان حميد في ذروة نجاحاته.
توقف حميد عن التلحين، لكنه وبعد عدة أشهر وفي العام 2007 عاد حميد الشاعري بلحنين جديدين لمناسبتين سنويتين، الأولي هي عيد الأم والتي أصدر فيها لحن أغنية أمي ثم أمي للشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، أما المناسبة الثانية فكانت أعياد سيناء ليصدر حميد فيها لحنا ثانيا بعنوان سينا وأيضا من كلمات الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر.
الشاعري غنى العديد من الأغنيات في دويتو مع أشهر الفنانين وقدم بعضهم للمرة الأولى عبر ألحانه، كما قدم دويتوهات ناجحة مع كل من مصطفى قمر وهشام عباس، ورصيده 14 ألبوما غنائيا متنوعا بين تلحينه وغنائه.
منذ قرابة الشهر عقدت الفنانة كارمن سليمان قرانها على الملحن مصطفى جاد بعدما أديا سويا ثنائيا رائعا عبر ثلاث أغنيات بالتعاون مع الشاعر محمد الرفاعي، وهي (حاجة مش عجباني، قلبي يدق، حنان الدنيا).
كارمن سليمان وزوجها الملحن مصطفى جاد
كما لحن جاد العديد من الأغنيات لنجم الموسم الثاني من أراب أيدول، أحمد جمال، نجم "ستار أكاديمي" أحمد عزت، محمد عساف ومروة نصر وتعاون مع رزان مغربي، كما لحن لنوال الزغبي أغنية "مفيش زيه" وأغنية "اسكتي" للمطرب مدحت صالح.
جاد انتقل مؤخرا إلى مرحلة الغناء التي أغرت العديد من الملحنين سابقا، فقد 3 أغنيات فقط في عام واحد، آخرها (سر السعادة) من ألحانه وكلمات أحمد سرور الذي كتب له أيضا أغنية "يا ولاد بلادي" و"فرصة تانية".