جمع بينهما تاريخ الميلاد الموافق 3 أغسطس كما جمعتهما الكثير من المواقف، دنجوان الفن رشدى أباظة وأميرة السينما الجميلة مديحة كامل، اللذان تحل ذكرى مولدهما اليوم، حيث ولد الفنان الكبير رشدى أباظة فى هذا التاريخ من عام 1926، بينما ولدت أميرة السينما فى نفس اليوم من عام 1946.
فكلاهما رفض الأب فى البداية عمله بالفن، وسبق الفنان الكبير رشدى أباظة أميرة السينما فى الشهرة والنجومية، ولكن كان أول دور تظهر فيه الأميرة أمام الدنجوان، كما أشارت ابنتها ميرهان الريس فى حوارها لـ"عين".
وقالت ابنة مديحة كامل: "أمى تزوجت من والدى رجل الأعمال محمود الريس وهى فى المرحلة الثانوية، رغم أنه يكبرها فى السن، بعد أن وعدها بأن يسمح لها بالتمثيل، وأنجبتنى وهى فى الثانوية العامة".
وتابعت: "فى الأسانسير شاهدها المخرج أحمد ضياء الدين صدفة، وعرض عليها المشاركة فى فيلم فتاة شاذة عام 1964، وهو أول دور فى السينما، وكان الفيلم بطولة رشدى أباظة وشويكار وأحمد رمزى، وشاركت فيه بدور صغير بعد ولادتى".
وأضافت: "كان والدى يغار عليها بشدة، وبعد الفيلم طلب منها أن تتوقف عن التمثيل وتتفرغ للحياة الزوجية، فرفضت، وهو ما تسبب فى وقوع الطلاق بعد عامين ونصف من الزواج، وكان وقتها عمرى عاما ونصف العام فقط".
وكما كان أول عمل لأميرة السينما مع الدنجوان رشدى أباظة، كتب القدر أن يكون آخر أعماله الفنية مع مديحة كامل.
وحكت ابنة مديحة كامل أحد المواقف الطريفة التى عاصرتها مع والدتها، قائلة: «كانت أمى تشارك فى بطولة فيلم سأعود بلا دموع مع الفنان الكبير رشدى أباظة، وكان هذا آخر أفلامه قبل وفاته، وقبل التصوير غضبت منى وضربتنى لأننى لم أتناول الغداء، وكان من المفترض أن يضربها الفنان رشدى أباظة فى المشهد، وبالفعل صفعها بشدة حتى احمرت خدودها، فضحكت وفرحت لأنه ثأر لى، وضحكت أمى رغم تألمها من تأثير الضرب، وداعبنى الدنجوان قائلا: "خدت حقك ما تزعليش".