يعتبر النجم جون كلود، فان دام، واحدًا من ألمع نجوم الأكشن فى العالم، ليس فقط لتمتعه بمهارات رياضية، وإنما لتوظيفه تلك المهارات بشكل بارع فى السينما، ليحصد ملايين الإشادات ويلتف حوله الجمهور من شتى أنحاء العالم ومن بينها مصر، حيث يتمتع فان دام بشعبية كبيرة بين المصريين ممن أحبوا أفلامه والتى كانت وجبة أساسية فى التليفزيون المصرى ونوادى الفيديو وبالطبع فى دور العرض السينمائى.
للنجم فان دام العديد من الأفلام التى صنعت نجوميته حول العالم، ونال عنها العديد من الإشادات والجوائز ومن بين هذه الأفلام Double Impact وKickboxer وThe Expendables 2 وSudden Death وHard Target وTimecop وUniversal Soldier وBloodsport، وغيرها من الأعمال المتميزة.
«عين» أجرت حوارًا حصريًا مع النجم جون كلود، فان دام، عبر الفيديو، وتحدث فان دام حول عشقه لثقافة الشرق الأوسط وعلاقته بمصر والبلدان العربية، إضافة لشغفه فى المشاركة بأعمال مصرية أو عربية، كما تحدث عن الراحلة رجاء الجداوى واللقاء الذى جمعهما سويا وكيفية حفاظه على لياقته فى فترة الحظر بسبب فيروس كورونا، وغيرها من الأمور.
وإلى نص الحوار:
بما أن لديك ملايين المعجبين فى مصر هل تضع فى اعتبارك المشاركة بأحد الأفلام المصرية إذا تم عرض عليك أحد الأدوار المناسبة لك؟
لقد درست كثيرا عن حضارات الشرق الأوسط وتاريخه الكبير، وأنا أحبه أعتقد أن الناس فى الشرق الأوسط يبادلوننى نفس الحب وأتمنى بالطبع المشاركة فى الأفلام المصرية، فيسعدنى حتى ولو الفيلم متوسط الميزانية، وذلك لأن أحيانًا نجد السيناريوهات الجيدة والجميلة لا تتطلب إنفاق ثروة، ووجود ممثلين كبار من مصر سيضفى هوية للفيلم حتى وإن كان فيلم أكشن.
منذ فترة أعلن عن خوضك بطولة فيلم بعنوان Dubai Force بمشاركة عدد من النجوم العرب فهل لا يزال العمل ضمن خطة أعمالك المستقبلية؟
فيلم Dubai Force فكرة رائعة تدور عنى كمعلم فنون قتالية يمتلك مركزا خاصا لتدريب الرجال والنساء من رجال الشرطة لحماية دبى ليلا ونهارا على غرار مسلسل Miami Vice، وفى دبى غير مسموح استخدام الأسلحة وأنا أرغب فى تصوير مسلسل من 6 حلقات فى دبى، وبالطبع سوف أختار نجما من الشرق الأوسط لأن بالشرق الأوسط هناك ممثلون جيدون جدا، ولكن بعض الناس لا تعلم وبالتالى إذا تم تقديم عمل سويا ستعرف أمريكا وأستراليا وآسيا وغيرها من البلدان أن فى الشرق الأوسط هناك نجوم على مستوى عال وسيتعرفون عليهم كثيرا، وبالطبع سيتم دعوة نجوم من الإمارات والسعودية ومختلف بلدان الشرق الأوسط، فهناك أماكن ساحرة للتصوير ولم يرَها أحد من قبل، ومن ثم إظهار ثقافة تلك الدول سيكون شيئا جيدا، وأنا لا أتحدث عن الدين وإنما الثقافات وفيلم Dubai Force يمكن أن يكون فرصة لإظهار قوة وثقافة الشرق الأوسط للعالم من خلال عمل فنى وسيكون جيدا أيضا للسياحة، فأنا أحب كل بلاد العالم لأننى أحب الحضارات وثقافات الأجداد، لذا أكون سعيدا جدا عندما أزور مصر أو المغرب والسعودية لأنكم جميعا أخواتى وأنا أحب الجميع، ولذا أحب تقديم فكرة تبادل احترام الحضارات والثقافات من خلال مسلسل تليفزيونى مع إضفاء عنصر الأكشن لعدم خسارة الجزء التجارى من العمل فالنقود مهمة لمساعدة البشر والحيوانات أيضا.
قبل شهور تم دعوتك لزيارة المملكة العربية السعودية فكيف كانت زيارتك هناك؟
كانت جيدة وفى منتهى الاحترافية وأنا متأكد أن لديهم كفاءات عالية فقد كان كل شىء مرتبا، من الألف إلى الياء، بداية من الطيران من لوس أنجلوس وغيرى من الصين مثل جاكى شان ومن الهند شاروخان، وسعدت بالتكريم الذى قدموه لى وشكل التكريم كان على شكل صقر والناس هناك طيبون جدا ولا يسعنى إلا أن أشكر المملكة وجلالة الملك.
كيف تعرفت على الفنانة الراحلة رجاء الجداوى والفنان نجم الدوبلاج جهاد الأطرش؟
تقابلت مع الراحلة رجاء الجداوى فى الرياض عندما دعوت لزيارة المملكة وهى إنسانة تشعرك بالدفء وكانت مليئة بالبهجة، والجميع قدم لها فائق الاحترام ولم يخطر ببالى أبدا أن فيروس كورونا سيأخذها منا وينتصر عليها، شعرت أنها بمثابة أم لى وكانت مثل الملاك، أما الفنان جهاد الأطرش فقابلته فى المطار والتقطنا صورا تذكارية وشربنا معا القهوة، فلديه صوت مهيب وأخبرنى عما يقوم به من أعماله فهو ليس مجرد مدبلج وإنما ممثل قدير، وأنا سبق وأن قدمت الدوبلاج لشخصية مستر كروك فى Kung Fu Panda وقريبا أقدم شخصية جون كلاود فى فيلم Minions: The Rise of Gru، ولذلك فهناك واصل مشترك بيننا وأتذكر أننى شاهدت النسخة الفرنسية grendizer وأنا صغير فى بلجيكا أتذكره جيدا.
لديك مدير أعمال فى مصر وهو «وليد التلبانى»، فهل يعنى ذلك أن مصر من ضمن البلدان التى تحب العمل بها ومن الممكن أن تصور أفلامك على أرضها؟
نعم عندما تفكر بكل أجواء الريف المصرى والمناطق المصرية الأخرى يمكننا تطويع الفيلم من خلال الانتفاع بتلك الأماكن، وأنا واثق أن هناك أشخاصا محترفين فى مجال صناعة السينما وسيكون الأمر مجديا لتصوير فيلم فى مصر.
هل شاهدت أفلاما مصرية من قبل؟
ليس مؤخرا لكننى على دراية بفوز الممثل المصرى رامى مالك بجائزة الأوسكار، وأتذكر أول فيلم اصطحبنى والدى لمشاهدته فى السينما لأول مرة فى حياتى كان فيلم لورانس العرب والذى شارك فى بطولته الفنان المصرى عمر الشريف، فهو فيلم رائع ربما لهذا أنجذب للصحارى وأجوائها الثقافية، كما أننى نشأت فى منطقة ذات طابع قوى يعيش فيها نفس نوعية الرجال العرب الأشداء.
ما هى نصيحتك للممثلين المصريين والعرب ممن يريدون الوصول للعالمية؟
سأعطيك مثالا مجازيا تخيل أن أحدهم أخذ منك طفلك أو أحد أفراد أسرتك وأنت تود أن تراه لكنك لا تستطيع فسيتولد لديك إحساس ملح لتراهم وستفعل المستحيل حتى تقوم بذلك، الممثل الحقيقى كذلك لديه نفس الإحساس وعليه أن يبذل مجهودا كبيرا لإشباع رغبته، ومجازا يقال «هموت وأفعل كذا» إذا وصل الممثل لتلك المرحلة سيحصل على ما يريده، من أراد شيئا سيحصل عليه طالما كان صادقا فى رغبته وسار فى طريقه حتى النهاية، ولم يضع أى خيار آخر سوى أنه سيصل لمبتغاه وأتمنى لهم تحقيق أهدافهم، وأنا أعتبر نفسى محظوظا، فانا أؤمن بالله وبقدرته وممن لوقوفه معى، فلقد أعطانى كل شىء أريده.
أخيرا كيف حافظت على لياقتك البدنية فى فترة الحظر بسبب فيروس كورونا؟
لدى برنامج على موقع اليوتيوب أقدم من خلاله التمارين الرياضية، وتبدأ حلقات البرنامج بالتمارين البسيطة، رغم أن الناس لا يحبون البدء ببساطة رغم أنه يجب علينا أن نتعلم كيف نسير قبل أن نتعلم الركض، وكثيرون لا يعلمون كيفية تقويم أجسادهم وأنصحهم باتباع التمارين التى ستساعدهم فى أى مكان، ولكل الأعمار، فالبرنامج من عمر 15 إلى عمر 85 اتبعوه بشكل صحيح حتى لا تصابوا بأذى فهو برنامج بسيط لمساعدة الناس فى فترة الحظر بسبب فيروس كورونا، وكذلك موفر لمن يريدون تمرين أجسادهم وليس ليدهم المال مجانا ويمكنهم مشاهدة مدربين آخرين إذا أحبوا فعل ذلك، وأنا أود أن أشكر جماهيرى المصريين على سنوات المتابعة والدعم، وأقول لهم من دونكم ما كنت سأكون هنا فى لقاء مع «اليوم السابع»، شكرا والسلام عليكم.