رحلت النجمة الكبيرة شويكار منذ قليل عن عمر ناهز 82 عاما، بعد معاناة قصيرة مع المرض، حيث دخلت أحد مستشفيات الدقى خلال الأيام الماضية إثر بعض الآلام التى كانت تعانيها بالقدم اليسرى والعظام، وسيتم تشييع جثمانها ظهر غد السبت لدفنها بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.
كانت النجمة الكبيرة شويكار حريصة طوال السنوات الماضية عدم الظهور فى المناسبات الفنية أو الإعلامية، حيث كانت تلتزم بيتها باستمرار، ولا تظهر إلا فى الضرورة، حيث ذهبت منذ 5 أعوام لتساند النجمة الكبيرة ميرفت أمين فى وفاة والدتها، وتشارك فى تلقى العزاء.
رغم الوحدة والآلام وما كانت تعانيه، كانت شويكار محبة للحياة ضحكتها لاتفارقها صوتها الملىء بالأمل والتفاؤل لا يتغير، تحمد الله ليلا ونهار على ماهى فيه، بل كانت تدرك كل الإدارك وتعى كل الوعي، أن حالتها الصحية أرغمتها على عدم المشاركة فى أعمال سينمائية أو تليفزيوينة، رغم حماسها العودة للحياة الفنية، لذلك كانت تتمنى إيجاد عملا إذاعيا تعود من خلاله لجمهورها.
وفى آخر تصريحاتها لـ"عين"، قبل عدة أشهر علقت النجمة الكبيرة شويكار على شائعات تعرضها لوعكة صحية أجلستها فى المنزل وأفقدتها الحركة، حيث قالت فى تصريحاتها: "مش عارفة ليه الناس بتطلع الكلام ده، أنا الحمد لله كويسة وبخير، أنا حقيقى قردة ناقصها شجرة تتنطط عليها".
وأضافت شويكار فى تصريحاتها: "أنا كويسة الحمد لله، وربنا مدينى الصحة والستر، ومفيش حاجة تستدعى كل هذه الشائعات حولى، ولماذا يقال عنى هذا الكلام؟، وليه الناس بتقول الكلام ده؟،..أرجوكم ماتقلقوش حبايبى عليا".
وأكدت شويكار أنها بالفعل ترغب فى العودة للفن من خلال الإذاعة فقط وليس من خلال الشاشة سواء دراما أو سينما، جاء هذا ردا على إمكانية عودتها للفن، بعدما عرض عليها أحد الأعمال الإذاعية، مشيرة إلى أن هناك بالفعل مفاوضات معها تنتظر تحقيقها على أرض الواقع، بعدما ترى الدور المناسب الذى يشجعها، خاصة وأن المسلسلات الإذاعية تتطلب ورقا جيدا وسياقا دراميا قادرا أن يخترق أذن مستمعيها، على حد قولها.
وكانت الشائعات تطارد النجمة الكبيرة الراحلة باستمرار، عقب تدهور حالتها الصحية، بسبب عملية جراحية خاطئة نتجت عن إصابة قديمة أثناء سقوطها، وهو ما نفته الفنانة الكبيرة جملة وتفصيلا.
شويكار واحدة من أعمدة الفن المصرى، ومن الفنانات اللاتى قدمن مسيرة فنية متميزة ستظل محفورة فى وجدان محبيها، حيث نجحت فى تكوين ديو سينمائى ومسرحى مع عملاق الفن الراحل فؤاد المهندس، والذى تزوجته عقب وفاة زوجها المحاسب حسن نافع، وعقب انفصالها عن "المهندس"، تزوجت من مدحت يوسف.
قدمت شويكار عشرات الأفلام المهمة مثل "مطاردة غرامية"و"دنيا البنات"و"جبان فى الحب"و"المجانين فى نعيم"و"رجل لهذا الزمان"و"العتبة جزاز" و"النصاب والكلب"و"دائرة الانتقام" و"الزوجة 13" و"مدرسة المراهقين" و"غرام فى الطريق الزراعى" و"كشف المستور"، "شنبو فى المصيدة" و"أخطر رجل فى العالم" و"أنت اللى قتلت بابايا" و"كلمنى شكرا".
أيضا كان لها تواجد قوى فى عالم المسرح منها "أنا وهى وسموه" و"السكرتير الفنى" و"إنها حقا عائلة محترمة"و"سك على بناتك"، ومن أعمالها للدراما التليفزيونية "هوانم جاردن سيتى" و"امرأة من زمن الحب" و"الدنيا لما تلف" و"سر علنى" و"أحزان مريم" وغيرها.