قاسى الفنان تامر حسنى -الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم- فى طفولته، ووصف تلك المرحلة من عمره بأنها أقرب لشخصية الطفل "بندق"، التى أداها فى فيلم "خط النهاية"، مشروع تخرج الإعلامى عمرو الليثى من المعهد العالى للسينما، وحكى تامر عن مشهد وقوف الطفل بندق أمام أحد محلات الملابس ينظر إليها ويحدث نفسه: "أنا نفسى أشترى الطقم ده"، وذكر أنه عاش الشخصية؛ لأنها قريبة إلى ما لاقاه من مآس فى طفولته.
انفصال والدى تامر أجبره على أن يعيش حياة أكبر من عمره، فصار كبيرا مذ كان طفلا، فاضطر إلى النزول إلى سوق العمل فى سن صغيرة، فعمل فى "سوبر ماركت، ومندوب مبيعات يتجول على قدميه لبيع منتجاته، عامل فى بنزينة، فاعل فى المعمار"؛ لأن أسرته كانت دون دخل، فكان عليه أن يكون رجل البيت، ويعود كل يوم بالأموال ليعطيها لأمه.
وتحدث تامر عن مواقف فى طفولته كانت تسبب له أذى نفسيا، خاصة فى المدرسة حين يدخل المدرس ويسأل عمن لم يدفع المصاريف: "اللى مجابش المصاريف يطلع برة"، ويعلق تامر: "كنت دايما بطلع برة.. وأبكى حين أذهب إلى البيت.. لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".
واعتبر تامر المعاناة فى صغره حافزا على النجاح، بأن أصبح مسئولا يتحمل مسئولية أسرة فى رقبته، لكن رغم الظروف القاسية كان تامر يشعر بأنه سيكون مشهورا يومًا ما، فأقنعته أمه أن يلتحق بمعهد "الكونسرفتوار" رغم ولعه بكرة القدم فى ذلك الوقت، لكنه التحق بكلية الإعلام، ولم يكن بمقدور تامر وأمه الإنفاق على تعليمه، فتولت مصاريف دراسته أم أحد أصدقائه بالكلية، ليصبح بعد سنوات نجم الجيل تامر حسنى، الذى يلتف حوله المعجبون لالتقاط صورة معه.