يتعرض الكثيرون لبعض المواقف والمفارقات على الشواطئ وفى المصايف، وتظل هذه المواقف عالقة بأذهانهم، يتذكرونها طوال حياتهم كلما هلت عليهم شهور الصيف أو ذهبوا للمصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يتعرضون للعديد من المواقف والمفارقات خلال قضاء إجازة الصيف أو على الشواطئ وفى المصايف، ومن بين هذه المواقف ما كانوا يحكونه عند الحديث عن ذكرياتهم للصحف والمجلات، ومنها ما كانت تنشره مجلة "الكواكب" على صفحاتها خلال أشهر الصيف.
وفى عدد نادر من مجلة "الكواكب" صدر فى صيف عام 1956 تم نشر ما حدث للفنان محسن سرحان، الذى كان يقضى الصيف فى شاطئ ستانلى، وانطلقت شائعة بأنه تربطه علاقة حب بإحدى بنات العائلات المعروفة بالإسكندرية.
وكانت الفتاة هى التى أطلقت الشائعة بين صديقاتها حتى انتشرت الشائعة ووصلت إلى أفراد عائلتها ووالدها، فتوعد شباب عائلتها الفنان محسن سرحان بالانتقام، دون أن يعرف هو نفسه شيئا عن الموضوع.
وفى أحد الأيام بينما نزل محسن سرحان للاستمتاع بالاستحمام فى مياه البحر، لمحه ثلاثة من شباب عائلة الفتاة، وقرروا الانتقام منه، وبالفعل نزل الثلاثة يلاحقون محسن سرحان وهو يعوم وأطبقوا عليه يريدون إغراقه، فحاول أن يستغيث، والتف حوله المصطافون يحاولون إنقاذه من هؤلاء الشباب، وأمسكوا باثنين منهما بينما هرب الثالث، وعندما خرجوا جميعاً إلى الشاطئ وجدوا والد الفتاة ينتظرهم، وبعد تدخل العقلاء على الشاطئ عرف محسن سرحان سر هجوم الشباب عليه، وأقسم أنه لا يعرف الفتاة ولم يرها فى حياته، وأقسمت الفتاة أنها لم تره من قبل، ولكنها نسجت هذه القصة لمجاراة صديقاتها فى حكايتهن عن قصص الحب والغرام.