يتعرض الكثيرون لبعض المواقف والمفارقات على الشواطئ وفى المصايف، وتظل هذه المواقف عالقة بأذهانهم، يتذكرونها طوال حياتهم، كلما هلت عليهم شهور الصيف أو ذهبوا للمصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يتعرضون للعديد من المواقف والمفارقات، خلال قضاء إجازة الصيف أو على الشواطئ وفى المصايف.
ومن هذه المواقف ما نشرته مجلة الكواكب عام 1956، والذى حدث لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب على شاطئ الإسكندرية، حيث ذهب لقضاء بعض أيام الصيف فى إجازة عيد الأضحى.
وبينما جلس محمد عبد الوهاب على شاطئ استانلى يمتع عينيه بجمال فاتنات الشاطئ، فجأة هبط عليه شاب يحمل حقيبة فى يده، وقدّم له نفسه على أنه مندوب شركة أدوية.
وقال الشاب لموسيقار الأجيال، إن الشركة التى يعمل بها أنتجت دواء لإزالة الشيب، وتطمع فى أن يتعاون معها الفنان الكبير فى نجاح الحملة الإعلانية لهذا الدواء.
وصرخ عبد الوهاب فى وجه الشاب، وطلب منه مغادرة المكان فورا، مؤكدا أنه على يقين بأنه لا يحتاج هذا الدواء، ولا توجد برأسه أى شعرة بيضاء، ولا يعانى من الشيب، فكيف يجرؤ على الادعاء بأنه عجوز يحتاج دواء الشركة كى يعالج الشيب.
ومضى موسيقار الأجيال ينظر فى المرآة؛ ليتأكد أنه لا توجد فى رأسه أى شعرة بيضاء، ولكن أصدقاءه اتخذوا من هذا الموقف فرصة للتندر عليه، وكلما قابله أحدهم سأله عن سر الصبغة التى تخفى الشيب من رأسه، فيشتاط عبد الوهاب من الغيظ.