تمر اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، حكاء الدراما المصرية، الذى كتب روائع الأعمال التاريخية والسير الذاتية، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 19 أغسطس من عام 2017، بعد رحلة عطاء أدبى وتاريخى أثرى خلالها الحياة الثقافية والأدبية والدرامية بروائع الأعمال.
وفى ذكرى وفاة حكاء الدراما المصرية تواصلنا مع زوجته الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، التى كشفت آخر وصاياه لها، وتفاصيل مشروع جديد رحل قبل أن يستكمله.
وقالت الفنانة الكبيرة، فى تصريحات لـ"عين"، إنها خلال فترة مرض زوجها الكاتب الكبير كانت تنوى الاعتزال.
وأضافت: "قلت وقت مرة إنى خلاص هابطل تمثيل، ولكنه رفع إصبعه وقال لى: لأ يا سميرة أزعل منك لازم تستمرى إحنا بنقدم رسالة مش مجرد شغل، لأنه كان مؤمن برسالة الفن والكتابة والدراما"
وأشارت سميرة عبد العزيز إلى أنها بعد وفاة زوجها الراحل حرصت على تنفيذ وصيته، لذلك شاركت فى مسرح محمد صبحى حين التقته وهى ترى أحد العروض المسرحية، وقالت له: "طول عمرى أرفض المسرح الخاص وأقول إلا مسرح محمد صبحى، فعرض عليها المشاركة فى مسرحية خيبتنا"، مؤكدة أن مسرح محمد صبحى منضبط ويقدم رسالة، وهو ما شجعها على المشاركة.
وتحدثت الفنانة الكبيرة عن آخر عمل ومشروع كان ينوى حكاء الدراما المصرية أن يكتبه قبل وفاته، قائلة: "محفوظ عبد الرحمن كان ينوى كتابة عمل عن الملكة حتشبسوت من خلال مسلسل بعنوان "ملكة مصرية"، وكتب المعالجة وأعطاها للمخرج، ولكنه توفى قبل أن يبدأ كتابة المسلسل، الذى يتحدث عن سيرة هذه الملكة وعن النيل والحقبة التاريخية الخاصة بها، مؤكدة أنها لا تعتقد بأن أحدا يمكنه استكمال هذا العمل.
وكان الكاتب الكبير عبد الرحمن محفوظ يغوص فى كتب الأدب والتاريخ، ويجمع من الوثائق وحياة البشر، ما قدمه فى صورة أعمال عظيمة كان منها ما تحول إلى أعمال سينمائية، مثل: أفلام حليم، وناصر 56، والقادسية، أو أعمال درامية للتليفزيون ومنها مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلوانى، سليمان الحلبى، عنترة وليلة سقوط غرناطة، ساعة ولد الهدى، وغيرها.