تمر اليوم ذكرى مرور 40 عاما على وفاة ملك المواويل الفنان الكبير محمد عبدالمطلب الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 21 أغسطس من عام 1980 بعد حياة حافلة بالفن والطرب خلد فيها اسمه وفنه عبر الأجيال التى عشقت هذا الفن ورددت أغانيه من كل الفئات والطبقات والأعمار.
ورغم رحيل الفنان الكبير محمد عبد المطلب عملاق الطرب الشعبى وصوت الحارة المصرية منذ 40 عاماً إلا أنه لايزال يعيش معنا بفنه ينسج الفرحة بشهر رمضان عبر أجيال مهللا "رمضان جانا وفرحنا به"، ويعلمنا قواعد الحب الطاهر وهو يناجى حبيبه مهرولا من حى السيدة إلى سيدنا الحسين، ويستعطفه قائلا " حبيتك وبحبك وهاحبك على طول"، ويعزف على أوتار الشجن والعتاب مرددا :"مبيسألش عليا أبدا، واسأل عليا مرة، والناس المغرمين مايعملوش كدة"، وحين بلغ به اليأس من الحبيب فارقه مرددا " ودع هواك وانساه وانسانى عمر اللى فات ما حيرجع تانى"
ورغم مرور سنوات طويلة على هذه الأغانى الخالدة لايزال الشباب يرددونها ويحفظونها.
ولد محمد عبدالمطلب منذ 110 سنة وتحديدا فى 13 أغسطس من عام 1910 فىشبراخيت بمحافظة البحيرة ورحل فى نفس الشهر بتاريخ 21 أغسطس من عام 1980، وكان والده عبد العزيز الأحمر تاجراً بسيطاً، وكان ترتيب محمد عبد المطلب الخامس بين إخوته، وحرص الأب على أن تبدأ أسماء أبناه جميعا باسم محمد، فكانوا : "محمد يوسف محمد لبيب، محمد فوزى، محمد كمال، محمد عبد المطلب،نجيبة ،محمد ذكريا ،وانتصار"
وحفظ ملك المواويل القرآن الكريم فى كتاب القرية وكان يهوى الغناء ويغنى فى المزارع والحقول، فشجعه إخواته وأهله على أن يؤذن للفجر فى القرية، وكانت قريته تستيقظ للصلاة على صوته، ثم اصطحبه شقيقه الأكبر إلى القاهرة حيث كان يعمل موظفاً، وتعرف عبدالمطلب على عدد من الفنانين، وعمل مذهبجى فى الكورس مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، ولكنه غضب منه بعد أن وعده عبدالوهاب بأن يسافر معه إلى فرنسا لتصوير فيلم الوردة البيضا، فترك فرقة عبدالوهاب وعمل فى فرقة بديعة مصابنى، وذاع صيته فى الحفلات والأفراح وحققت أسطوانته الأولى بتسألينى بحبك ليه نجاحا كبيرا، ثم عادت علاقته بموسيقار الأجيال.
وشق عبد المطلب مشواره الفنى بين عمالقة الطرب وتعاون مع كبار الملحنين ومنهم السنباطى وعبد العظيم محمد ومحمد فوزى، والموجى وكمال الطويل وغيرهم وقدم مئات الأغانى والمواويل التى حققت نجاحا كبيرا، كما مثل وأنتج عددا من الأفلام السينمائية، ورحل عن عالمنا بعد حياة حافلة بالفن فى مشل هذا اليوم من عام 1980.