ملك المواويل.. سكن حى السيدة بدل فوزى ووفق كمال الطويل مع الناس المغرمين

محمد عبد المطلب محمد عبد المطلب
 
زينب عبداللاه

يوافق اليوم ذكرى مرور 40 عاما على وفاة ملك المواويل محمد عبدالمطلب، الذى شكل مدرسة فنية وطربية خاصة جداً، وغنى مئات الأغانى والمواويل التى حفظها الملايين وعاشت عبر الأجيال وكان يختار كلمات الأغانى والألحان بعناية، بما حقق لهلوناً وروحاً فنية مميزة وجعل أغانيه تشبه روحه وخفة ظله وشخصيته، وتعبر عن كل مشاعر الحب والاشتياق والوطنية، وتشبه الحارة المصرية وحياة أولاد البلد وعباراتهم وكلماتهم حتى أطلق عليه عميد الأدب العربى طه حسين صوت الحارة المصرية.

وكان لأغانى عبدالمطلب حكايات وكواليس حكى أبناؤه عنها فى تصريحات خاصة لـ"عين"، ومن أشهر هذه الأغانى أغنية الناس المغرمين التى لحنها الموسيقار الكبير كمال الطويل وكانت أول تعاون بينه وبين ملك المواويل محمد عبدالمطلب.

وروت سامية محمد عبدالمطلب ابنة ملك المواويل قصة هذه الأغنية التى كتب كلماتها الشاعر عبدالوهاب محمد، قائلة: "كان هذا خلال الفترة التى تعاون فيها عبدالحليم حافظ مع بليغ حمدى بعد ظهور محمد رشدى، حيث أراد حليم أن يغنى لوناً قريباً من اللون الشعبى فقل تعاونه مع كمال الطويل".

وتابعت: "والدى لاحظ أن إنتاج كمال الطويل قل، فقابله فى إحدى المرات وقال له: مش عاوز تدخل التاريخ ياكمال، فأجابه: ياريت، فقال له والدى لما تلحن لعبدالمطلب هتدخل التاريخ، وأعطاه كلمات أغنية الناس المغرمين التى كتبها عبدالوهاب محمد، ولحنها كمال لحناً جميلاً يظهر طبقات صوت والدى، وأصبحت من أجمل وأشهر أغنيات والدى".

وقال نور محمد عبدالمطلب ابن ملك المواويل إنه كان يجلس مع والده والفنان شكوكو فى كازينو أوبرا وشهد هذا الموقف حيث نادى والده على كمال الطويل وعرض عليه تلحين الناس المغرمين.

أما أغنية ساكن فى حى السيدة وهى من أشهر أغانى عبدالمطلب والتى يحفظها الكبار والصغار وحققت نجاحاً هائلاً فتشير سامية محمد عبدالمطلب إلى أن هذه الأغنية كان يعدها محمد فوزى ويلحنها لكى يغنيها بنفسه ولكن حين سمعه أبناؤه وهو يؤدى بروفاتها قالوا له أن الأغنية لا تناسبه وأنها تناسب عبدالمطلب، فذهب محمد فوزى ومنح الأغنية لوالدها كى يغنيها، قائلة: "توجت هذه الأغنية مشوار أبى وعاشت مع كل الأجيال وحفظها الشباب ولحنها فوزى مع بداية رحلته مع المرض عام 1961".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر