حل الكاتب والباحث السياسى كريم جمال ضيفا على "تلفزيون اليوم السابع" مع الإعلامية حور محمد والكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، وهو أحد أقارب الراقصة كيتى، بطلة فيلم عفريتة إسماعيل يس، والتى انتشرت شائعة وفاتها منذ زمن، ليفجر مفاجأة خلال حواره أنها ما زالت على قيد الحياة تعيش فى موطنها الأصلى اليونان، وتتمتع بصحة جيدة.
• فى البداية حدثنا عن صلة القرابة التى تربطك بالراقصة الاستعراضية كيتى؟
فى الحقيقة الراقصة الاستعراضية كيتى هى تقرب لعائلة زوجتى اليونانية، وأتذكر أول لقاء كان بينى وبينها كان عام 2005، وكان بناء على رغبتى، حيث طلبت من زوجتى أن تنظم موعدا لمقابلتها، وبالفعل قامت بذلك وكان أول لقاء فى هيلتون أثينا، وقد جاءت هى وأختها، وبمجرد دخولها سألتنى أين منهم كيتى، وجاوبت على الفور، فهى ما زالت محتفظة بنبرة صوتها، وشكل جسمها السابق ولم أخطئ فى معرفتها، وظلت المقابلة لمدة ساعتين حكت فيها عن ذكرياتها فى مصر، وبالمناسبة هى مواليد 31، وكان آخر ظهور لها عام 80، وهو نفس التاريخ الذى سُجل كتاريخ وفاتها، ولكن ذلك ليس حقيقيا، فهى اعتزلت الفن فى هذا الوقت، وغادرت مصر لليونان، ولم تظهر منذ هذا التاريخ فى مناسبة فنية أو غير فنية.
• ما الذى يمنعها من الظهور لتقول إنها ما زالت على قيد الحياة؟ ومتى كانت آخر مقابلة بينكما؟
هى ما زالت على قيد الحياة، ولكنها ترفض الظهور، وهذا ليس مصدرى أنا فقط، بل مصدر الكثير من الفنانين، ورفضها الظهور يرجع إلى أنها تريد أن لا تتغير صورتها فى أعين الناس، ولا تريد أن يراها الجمهور بشكلها الحالى، وهى قد زارت مصر منذ خمسة عشر عاما، وفى الأصل هى من مواليد الإبراهيمية بالإسكندرية، وما زالت تتابع الفن فى مصر، ولكن آخر جيل تتعرف عليه هو جيل الفنان عادل إمام، وسمير غانم، ونور الشريف، وكذلك هى من عشاق مسرح عادل إمام وسمير غانم، وتتابع المسلسلات الحالية، ولكنها لا تعرف أسماء الفنانين، وأتذكر أنه فى أحد مقابلاتنا أخذت لها أسطوانات عليها صور لها من أعمالها، وفرحت بتلك الهدية فرحة كبيرة، وعلمت أن الناس ما زالوا يتذكرونها فى مصر، وهذا أمر جعلها سعيدة، وقد التقيت بالفنان سمير صبرى وحكيت له عنها، وطلب منى أن يسافر لليونان ليسجل معها، ولكنها رفضت رفضا شديدا، كما جاء لها عرض للتكريم بمهرجان الإسكندرية السينمائى، من خلال رئيس المهرجان الفنان الأمير أباظة، ولكنها رفضت أيضا ذلك التكريم، فهى ترفض أى ظهور نهائيا.
• لماذا لم تحاول نفى شائعة وفاتها؟
هذه الشائعة بالطبع أزعجتها، ولكنها غير مهتمة، فهى تعيش حياة كريمة فى اليونان، ووضعها المادى كريم جدا، وتمارس الرياضة، وعلى الرغم من بلوغها عامها 89 إلا أنها تحمل ذاكرة قوية جدا، ومازالت أنيقة فى ملابسها وترتدى الكعب العالى، وحاولت مرارا وتكرارا أن أقنعها أنها جميلة أنا وكل من حولى ولكنها ترفض الظهور، ولم يقتصر الوضع على مصر فقط، فهى ترفض الظهور أيضا باليونان، وترفض حتى التقاط الصور مع عائلتها، ومن الشائعات التى أزعجتها أيضا أنها يهودية، ولكن هذه ليست حقيقة فهى مسيحية يونانية.
• من الشائعات التى انتشرت كذلك أنها جاسوسة وأنها تعاملت مع رفعت الجمال وهذا ما ذكره فى مذكراته؟
هذه الشائعة لا تمت للحقيقة بصلة، فحتى السن المذكور فى مذكرات رأفت الهجان لا ينطبق عليها، فهى غادرت مصر بعد إصدار جمال عبد الناصر قرارا بعدم التعامل مع الأجانب فى الفن، وعادت مرة أخرى إلى اليونان، وهى سبب تعليم الكثير من الأجيال الرقص الشرقى، وعاصرت فى مصر سامية جمال وتتابع فيفى عبده ودينا، وقد قصت علىّ ذكرياتها مع إسماعيل يس ونجيب الريحانى، وكذلك عن كمال الشناوى، ولها ذكريات مع فنانين كثيرين، وهى فى الحقيقة إنسانة مرحة جدا.
• ما حقيقة إصابتها بمرض السرطان؟
هذه المعلومة أيضا خاطئة، فهى لا تعانى من أى أمراض بتاتا، وتتمتع بصحة جيدة، وتمارس الرياضة باستمرار، وشكلها ما زال جميل جدا، وإذا رأيتها لا تستطيع أن تخطئ فيها، فما زالت محتفظة بالشكل والروح.
• هل لم تكن تريد أن يعرف زملاؤها فى اليونان أن لها تاريخا فنيا فى مصر يمتد لـ35 فيلما شاركت فيها مع كبار النجوم؟
لا أعتقد ذلك، ولكنها إنسانة كتومة جدا وغير متحدثة، لكن لا يمكنها أن تنكر تاريخها فى مصر، فهى تفتخر به، وتعتبر مصر هى موطنها الثانى بعد اليونان، ولكن اليونانيين غير متابعين للسينما بشكل جيد، ولا يوجد لديهم رابط الاهتمام بسينما الآخرين، ولكنها معتزة جدا بتاريخها.
• هل تزوجت الفنانة كيتى من المخرج حسن الصيفى والفنان كمال الشناوى؟
حسب معلوماتى الفنانة كيتى لم تتزوج فى مصر مطلقا، فكانت تعيش مع أسرتها إلى أن غادرت مصر إلى اليونان، وقد غادرت مصر ولم يتخط عمرها 34 عاما، فمعظم المعلومات التى نُشرت عنها مغلوطة، وهى الآن تعيش حياة هادئة مستقرة.
وفى نهاية الحوار شكر الكاتب والباحث السياسى كريم جمال تليفزيون اليوم السابع؛ لتقصيه الحقائق، واستضافته، ووعد اليوم السابع بنقل هذا اللقاء للفنانة كيتى، ومحاولة إقناعها للظهور للجمهور المصرى من خلال اليوم السابع.